جدد الاتحاد الأفريقي رفضه تشكيل حكومة موازية في السودان، محذراً من تداعيات مثل هذه الخطوات، داعياً الدول إلى عدم الاعتراف بها، تفادياً لتكرار سيناريو الأزمة الليبية.
وفي إطار مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، لقاءً مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بحث خلاله سبل دعم السودان في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.
وأكد رئيس المفوضية الإفريقية استعداد الاتحاد لتقديم كل أشكال الدعم لإنجاح مهمة رئيس الوزراء، معتبرا وجود رئيس وزراء مدني في السودان «صمام أمان للسودان في المستقبل» معرباً عن تعاطفه مع معاناة الشعب السوداني وثقته في قدرة البلاد على النهوض من جديد.
ودعا رئيس الوزراء السوداني إلى رفع قرار تعليق عضوية البلاد في المنظمة القارية، ووصفه بـ«غير القانوني والجائر في حق دولة مؤسسة للاتحاد».
وأكد أن الحكومة الحالية هي حكومة مدنية من التكنوقراط، وأن تحقيق السلام يمثل أولوية قصوى لها، مرحباً بكل المبادرات التي من شأنها دعم السلام والاستقرار في السودان.
وشدد إدريس على أهمية الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، داعياً إلى استئناف مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الإفريقي بما يعزز فرص التوصل إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة.
ورفض رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تشكيل أي حكومة موازية في السودان، محذراً من تداعيات مثل هذه الخطوات، وداعياً الدول إلى عدم الاعتراف بها، تفادياً لتكرار سيناريو الأزمة الليبية. كما شدد على أن دعوة الاتحاد للحوار السوداني ـ السوداني تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة وتحقيق السلام الشامل.