مبارك الفاضل يقترح رؤية جديدة لوقف الحرب

مصدر الصورة

طرح حزب الأمة برئاسة مبارك الفاضل مشروعا سياسيا باسم “سبيل الخلاص الوطني” يهدف إلى تكوين جبهة مناهضة للحرب تضغط على أطرافها ودفعهم إلى تحقيق السلام.

وقدم رئيس الحزب مبارك الفاضل خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء بالعاصمة المصرية القاهرة، ورقة شخصت الأوضاع المتدهورة في قطاعات ومؤسسات الدولة، كما طرحت مقترحات للحل، موضحاً أن الورقة أُرسلت إلى قوى سياسية ودول إقليمية ودولية لفتح باب الحوار حول بنودها.

وقال مبارك الفاضل خلال المؤتمر الذي حضره مجموعة من الصحفيين السودانيين والمصريين، إن الهدف الأساسي من المشروع هو تكوين جبهة مدنية تضم جميع الرافضين للحرب من أجل الضغط على أطراف النزاع لتحقيق سلام شامل ومستدام في السودان.

وأكد أن المشروع تبنى خارطة الطريق التي طرحتها الآلية الرباعية كمشروع للحل في السودان.

وكانت دول الرباعية التي تضم “الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة”، قد طرحت الأيام الماضية خارطة طريق لإنهاء النزاع في السودان من خلال الدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.

وركزت الرؤية التي طرحها الفاضل على وقف الحرب وإقرار فترة انتقالية لمدة عام واحد تنتهي بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة، بجانب المصالحات الوطنية الشاملة، والإصلاح الأمني والعسكري، وإبعاد الإسلاميين من مؤسسات الدولة، إلى جانب الإصلاح الاقتصادي لمعالجة آثار الحرب.

وأعلن مبارك الفاضل أنه على تقارب مع تحالف صمود برئاسة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، ويعقد لقاءات مع قيادات من التحالف بصورة متواصلة، مبيناً أنه سيناقش معهم المشروع المطروح.

وأضاف أنه “حاول التوسط بين السودان ودولة الامارات العربية المتحدة لحل الأزمة لكنه توقف عن المضي قدما لعدم تلقي ردود على رسالته من جانب حكومة بورتسودان”.

وقال الفاضل إن الاسلاميين متغلغلين في حكومة بورتسودان وهم الذين فتحوا بلاغات موجهة ضده وضد القادة السياسيين بواسطة النائب العام، وفق قوله.

وكانت دول الرباعية شددت على استبعاد الإسلاميين وأطراف الحرب من أي عملية سياسية مقبلة أو التقرير في مصير الشعب السوداني، وسط ترحيب عدد من القوى السياسية الرافضة لاستمرار الحرب.