آخر الأخبار

مذكرة عاجلة إلى واشنطن بشأن حصار الفاشر ومأساة المدنيين

شارك

كتب: حسين سعد

دفعت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور مذكرة عاجلة إلى قسم الشؤون السودانية بالبعثة الأمريكية في أديس أبابا، موجهة إلى مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، طالبت فيها بالتدخل الفوري لفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر وحماية المدنيين.

وقالت المنظمتان في المذكرة المؤرخة بـ21 سبتمبر 2025 إن الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تعيش منذ أكثر من عامين تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع وحلفاؤها، ما حوّل حياة أكثر من مليون إنسان إلى مأساة إنسانية شاملة. وأوضحت أن المدنيين حُرموا من الغذاء والدواء، واضطر كثيرون إلى تناول مواد غير صالحة للاستهلاك مثل “الأمباز”، ما أدى إلى وفيات بسبب التسمم والإسهالات، فضلاً عن القصف المتكرر للأحياء السكنية والمستشفيات ودور العبادة، وكان آخرها في 19 سبتمبر حيث استشهد أكثر من 70 شخصاً أثناء صلاة الفجر بمسجد الصافية بحي الدرجة.

وأكدت المذكرة أن هذه الأفعال تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، داعية الولايات المتحدة إلى إدراج فك الحصار عن الفاشر كأولوية قصوى في جهودها لحل الأزمة السودانية، والضغط داخل مجلس الأمن لفرض التزامات على قوات الدعم السريع بوقف القصف وفك الحصار. كما طالبت بتفعيل أدوات الحماية الإنسانية عبر الممرات الآمنة والإمداد الجوي تحت إشراف أممي–دولي.

وحذرت المنظمتان من أن استمرار حصار الفاشر ينذر بانزلاق دارفور إلى حروب أهلية مفتوحة، ما سيحوّل الأزمة السودانية إلى تهديد إقليمي وعالمي. وأكدتا أن الولايات المتحدة تملك القدرة على إحداث فرق حاسم بين إنقاذ المدنيين اليوم أو مواجهة انفجار إنساني وسياسي يهدد ما تبقى من السودان

ويعاني سكان الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من حصار خانق منذ أشهر أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى انقطاع الإمدادات الأساسية، مما ضاعف من معاناة مئات الآلاف من المواطنين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن. كما تدهور الوضع الصحي بصورة مقلقة نتيجة توقف المستشفيات عن العمل بسبب انعدام الإمدادات الطبية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تفشي الأمراض وسوء التغذية.

مدنية نيوز

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا