آخر الأخبار

غرفة طوارئ جنوب الخرطوم تحذر من تفاقم انتشار “حمى الضنك” وسط نقص الأدوية

شارك

تعاني العديد من مناطق ولاية الخرطوم من أوضاع كارثية لانتشار حمى الضنك والملاريا بصورة غير مسبوقة، مع نقص حاد في الادوية والمستلزمات الطبية الامر الذي ادى لتزايد متسارع لأعداد المرضى، وانتشار المرض في العديد من المناطق بالخرطوم وام درمان وبحري.

وتشكو العديد من المناطق من غياب الجهات المعنية لتقوم بدورها لتكثيف حملات الرش بأنواعه المختلفة ومكافحة نواقل الامراض من الباعوض والذباب الذي يتزايد بأعداد كبيرة وعجز المواطنين عن مكافحته بالوسائل البلدية.

بدورها أعلنت غرفة طوارئ الكبابيش في جنوب الخرطوم حالة الطوارئ الصحية، بعد تسجيل ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بحمى الضنك، التي تشهد انتشارًا متسارعًا في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط ضعف واضح في البنية الصحية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

ودعت الغرفة في بيان لها إلى ضرورة تحرك عاجل من السلطات الصحية والمنظمات الإنسانية والدولية لتوفير الأدوية، المحاليل الوريدية، والمبيدات اللازمة للحد من انتشار المرض، مشددة على أهمية التزام المواطنين بالإرشادات الوقائية والإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه.

وتفاقم الوضع بمناطق مجاورة مثل حي السلمة، إضافة إلى مدن رئيسية مثل الخرطوم، أم درمان، وبحري، حيث تستقبل المستشفيات والمراكز الصحية يوميًا أعدادًا متزايدة من المرضى.

وحذر ناشطون في غرفة الطوارئ ومواقع التواصل الاجتماعي من غياب حملات الرش الوقائي وتدهور شبكات المياه ساهم في تفشي البعوض الناقل للفيروس، في وقت يعتمد فيه المواطنون على وسائل بدائية لمكافحة الحشرات، ما يزيد من خطر انتقال العدوى.

وابدى خبراء الصحة مخاوفهم من تحول الوضع إلى أزمة وبائية واسعة، خاصة في ظل الحرب التي أضعفت النظام الصحي وأدت إلى انهيار العديد من المستشفيات.

وطالبوا بإطلاق حملات توعية عاجلة، توزيع الناموسيات، وتكثيف الرش الوقائي، إلى جانب تعزيز قدرة المراكز الصحية على استقبال المصابين.

وأشارت تقارير شبكة أطباء السودان، الى انه تم تسجيل أكثر من 460 حالة مؤكدة في ولاية الخرطوم حتى منتصف أغسطس، بينها 4 وفيات، وسط تحذيرات من اتساع نطاق الإصابات في جنوب الخرطوم تحديدًا.

وحذرت من استمرار ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك داخل ولاية الخرطوم، مشيرة إلى أن الظروف الصحية الحالية تنذر بتفاقم الوضع ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة ومباشرة للحد من انتشار الفيروس.

وأكدت المنظمة أن البيئة الحضرية في الخرطوم باتت تشكل أرضاً خصبة لتكاثر بعوض الزاعجة المصرية، الناقل الرئيسي للفيروس، وذلك نتيجة تراكم عدد من العوامل الميدانية التي تسهم في تفشي المرض.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن المنازل المهجورة، والمجاري المسدودة، والانقطاع المتكرر لإمدادات المياه، كلها عوامل تدفع السكان إلى تخزين المياه بطرق غير صحية، ما يخلق بيئة مثالية لتكاثر البعوض الحامل للفيروس.

وأضافت أن ضعف الإمكانيات والضغط المتزايد على المستشفيات يشكلان عائقاً كبيراً أمام جهود الاستجابة، داعية إلى تكثيف حملات مكافحة البعوض وتفعيل برامج التوعية المجتمعية، إلى جانب الإسراع في افتتاح مراكز علاجية متخصصة قادرة على التعامل مع الزيادة الحادة في عدد الحالات المسجلة.

مداميك

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا