غادر أعضاء من حركة حماس والحرس الثوري الإيراني السودان متوجهين إلى إريتريا، غداة الاستهداف الإسرائيلي لقادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
ومن المتوقع أن تعقد قمة عربية إسلامية في العاصمة الدوحة خلال الأيام المقبلة لإقرار مسار رد جماعي لردع إسرائيل.
وقالت مصادر خاصة لـ”الراكوبة” إن أعضاء من حركة حماس والحرس الثوري الإيراني السودان متوجهين إلى إريتريا، خوفا من الملاحقة الإسرائيلية.
وأكدت أن تلك العناصر كانت تتواجد في قاعدة وادي سيدنا التابعة للجيش السوداني، فيما تعمل في صيانة وقيادة الطائرات المسيرة وتقديم التدريب لعناصر الدفاع الجوي.
وذكرت المصادر أن العناصر غادرت مدينة أم درمان متوجهة إلى ولاية كسلا ومن ثم دخلت اليوم الخميس الأراضي الإريترية.
ويعد النظام في أسمرا أحد أبرز حلفاء الجيش السوداني في حربه ضد وات الدعم السريع، حيث توفر اسمرا معسكرات التدريب للجماعات والمليشيات التابعة للجيش، إضاقة إلى تسلم الدعم المصري للجيش السوداني ونقله إلى داخل السودان.
كما يقدم نظام الرئيس سياسي أفورقي، دعم لوجستي وتدريب للمجموعات المتحالفة مع الجيش السوداني، بينما تشير تقارير إلى وجود معسكرات تدريب لمقاتلين سودانيين داخل الأراضي الإريترية. كما أن إريتريا قد سمحت للجماعات المسلحة من شرق وغرب السودان، مثل “الجبهة الشعبية لتحرير العدالة” و”مؤتمر البجا”، بالتدريب على أراضيها.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت «قوات الدعم السريع» تنفيذ ما أسمتها «عملية نوعية» في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، ودمّرت عدداً من الطائرات الحربية والمسيّرات والآليات، «واستهدفت خبراء أجانب تابعين للحرس الثوري الإيراني»، يعملون في المنطقة العسكرية المهمة، وذلك من دون تعليق من الجيش على ذلك.