آخر الأخبار

المؤتمر الشعبي: رفض التحقيقات الدولية يفضح حكومة بورتسودان

شارك

قال كمال عمر عبد السلام، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي السوداني، إن التحذير الذي أطلقه الأمين العام للحزب، بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، يستند إلى دلائل وآثار ظهرت في عدد من المناطق داخل السودان، تؤكد وقوع هذا الاستخدام المحرّم دولياً.

وأوضح السياسي السوداني في حوار مع “إرم نيوز” أن هذه التطورات تُظهر إدخال عنصر قتالي خطير لهذه الحرب لم يُستخدم في الحروب السابقة، حيث تعد المرة الأولى التي يشهد فيها السودان مثل هذا الانتهاك الخطير.

وأضاف عبد السلام أن هذه المسألة أثارت مطالبات متزايدة بفتح تحقيق دولي، رفضته حكومة بورتسودان مراراً ولم تقبل بأي تحقيق محايد، الأمر الذي يعزز البيّنات والدلائل ضدها ويضع حياة المواطنين في عدة مناطق أمام تهديد مباشر، وسط وضع دستوري منتهٍ وأزمة سياسية وأمنية متفاقمة.

آثار ودلائل

وبيّن المسؤول السوداني أن التحذير الذي أطلقه الأمين العام للحزب، الدكتور علي الحاج، بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً، جاء استناداً إلى ظهور آثار في عدد من المناطق داخل السودان تؤكد بالفعل استخدام هذا النوع من السلاح المحرم دولياً.

وأضاف السياسي السوداني أن هذه الآثار كشفت بوضوح طبيعة الاستخدام القتالي لهذه الأسلحة، مشيراً إلى أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها، إذ تعد المرة الأولى التي يشهد فيها السودان استخدام أسلحة محرمة دولياً.

تحقيق دولي محايد
وأشار عبد السلام إلى أن هناك دعوات متزايدة لفتح تحقيق دولي مستقل في هذه القضية، غير أن حكومة بورتسودان رفضت في كل مرة القبول بتحقيق محايد، معتبراً أن رفض حكومة البرهان لهذا التحقيق يعزز الشبهات ويقوي البينات ضدها، في الوقت نفسه الذي يعرّض حياة المواطنين السودانيين في عدة مناطق للخطر.

وأوضح أن الدلائل أصبحت مباشرة ولا تحتمل الشك بشأن تورط حكومة بورتسودان في هذه الانتهاكات، ورغم خطورة الموقف فإن هذه الحكومة لا تُعير الأمر اهتماماً، بل انشغلت بإصدار قرارات مثل تعيين نائب عام ورئيس للمحكمة الدستورية، في حين أن السودان، بعد انقلاب 25 أكتوبر واندلاع الحرب، انتهى الوضع الدستوري له.

واختتم عبد السلام حديثه بالتأكيد على أنه لا وجود اليوم لدستور نافذ في البلاد، وأن قرارات حكومة بورتسودان تفتقر إلى الشرعية القانونية، مضيفاً أن هذه التجاوزات، إلى جانب استخدام الأسلحة الكيميائية، جعلت الوضع في السودان بالغ الخطورة والتفاقم نتيجة الإصرار على خيار الحرب.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا