أعلن تحالف السودان التأسيسي، اليوم (الثلاثاء)، مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت مواقع حيوية في العاصمة الخرطوم في ساعات الصباح الأولى؛ بينها مصفاة للنفط ومحطة كهرباء ومنشآت عسكرية.
وقال التحالف في بيان، إن «الضربات الجوية الدقيقة والناجحة التي نفَّذها سلاحه الجوي… على أهداف عسكرية في الخرطوم ومدن أخرى جاءت رداً مباشراً على الاستهداف الإجرامي للمستشفيات والمنشآت المدنية في دارفور وكردفان بما في ذلك مدينة نيالا».
واستهدفت طائرات مسيَّرة، مواقع استراتيجية في العاصمة السودانية الخرطوم، بينها مصفاة نفط ومحطة كهرباء ومصنع أسلحة في منطقة الخرطوم، حسب إفادة شهود في المواقع المستهدفة، لوكالة الصحافة الفرنسية، وصور على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأصابت الهجمات التي وقعت نحو الساعة الخامسة صباحاً، مجمع اليرموك للصناعات العسكرية إلى جنوب العاصمة، ومصفاة الخرطوم ومحطة كهرباء المرخيات، وفقاً للمصادر.
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري، طلب عدم الكشف عن اسمه، وكالة الصحافة الفرنسية، باستهداف قاعدة «وادي سيدنا» الجوية، موضحاً أن «المضادات الأرضية تصدّت للمسيّرات وأسقطتها».
وأكد مصدر عسكري آخر استهداف مبنى تابع للجيش السوداني في منطقة بحري شمال الخرطوم «أحدث دماراً وإصابات وسط الضباط والجنود».
وأفاد شهود في أم درمان، على الجهة المقابلة للخرطوم من نهر النيل، بمشاهدة طائرات مسيّرة عبر بعضها النهر إلى الضفة الأخرى، كما أفاد سكان في أحياء الثورات في أم درمان بانقطاع الكهرباء.
ويسيطر الجيش على الخرطوم منذ مايو (أيار) الماضي بعد معارك مع «قوات الدعم السريع» التي كانت تسيطر على العاصمة منذ بدء الحرب عام 2023.
ومنذ إخراجها من العاصمة ومدن أخرى حيوية وسط السودان هاجمت «قوات الدعم السريع» مدينة بورتسودان، مقر الحكومة التابعة للجيش، وبعض مناطق الخرطوم، إلى جانب تكثيف هجماتها على إقليم دارفور غربي البلاد، الواقع معظمه تحت سيطرتها.