الراكوبة: متابعات
قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف إن حديث نافع علي نافع، خلال ندوة إلكترونية نظمها حزب المؤتمر الوطني المنحل، كان “صفعة مدوية” في وجه من يتجاهل أهداف هذه الحرب.
وأوضح يوسف أن نافع أدعى أن الحرب جزء من مؤامرة “غربية صهيونية صليبية” تهدف إلى نهب موارد السودان ومنع الجماعات الإسلامية من الوصول إلى السلطة. كما ادعى أن حرب 15 أبريل كانت “انتفاضة شعبية” أطاحت بمخططات القوى المدنية و”فولكر” (الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان)، والتي وصفها بأنها مرتبطة بالمخطط الخارجي.
وأشار نائب رئيس المؤتمر السوداني إلى أن نافع رفض دعوات السلام، واعتبرها محاولة للحفاظ على قوات الدعم السريع وإعادة ما أسماه “جماعة حمدوك” إلى المشهد السياسي، فضلا عن وصفه لثورة ديسمبر المجيدة بأنها “انقلاب” ضمن المخطط الغربي، مدعيًا أنها استهدفت أخلاق الشباب وعقيدة الشعب.
ولفت يوسف إلى أن نافع انتقد دور الجيش، حينما إنه يجب أن يقتصر على حراسة الحدود وحماية الحكومات المدنية التي وصفها بأنها تخدم “مخططات الخارج”.
وأوضح يوسف أن تصريحات نافع تؤكد أن هذه الحرب هي في حقيقتها “حرب المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية لتصفية ثورة ديسمبر المجيدة والانتقام من الشعب الذي ثار عليهم”.
ووصف نائب رئيس المؤتمر السوداني هذه الجماعة بأنها “إرهابية” لا تسعى للحوار، وذكر سجلها الماضي في تقسيم السودان، وقتل الملايين، وارتكاب إبادة جماعية في دارفور. وأضاف أنهم الآن يستكملون مخطط الإبادة بإشعال حرب مدمرة.
ودعا يوسف قوى الثورة إلى مواجهة هذه الحقيقة، مؤكدًا أن الطريق إلى السلام يمر عبر مواجهة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية. وحث القوى المدنية على توحيد صفوفها واستخدام أدواتها الشعبية والسياسية والإعلامية والدبلوماسية لتجريد النظام السابق من قدرته على إطالة أمد الحرب.