أطلقت مجموعة المناصرة من أجل السلام في السودان، الأحد، في أول مؤتمر صحفي لها، مبادرة “نداء سلام السودان” التي تهدف إلى وقف الحرب وتوحيد جهود السودانيين من أجل بناء سلام عادل ومستدام يقوده السودانيون بأنفسهم.
وشارك في المؤتمر الذي جرى تنظيمه اسفيرياً المفكر فرانسيس دينق، الذي استلهمت المجموعة النداء الذي أطلقه لوقف نزيف الدم في السودان. واستعرض دينق خلال مداخلته تجارب السودان مع الحروب الأهلية، مؤكداً ضرورة إيقاف الحرب مع الحفاظ على وحدة البلاد.
واشار إلى أن تحقيق السلام يمكن أن يهيئ مناخاً يساعد على إعادة الوحدة بين الشمال والجنوب. ودعا السودانيين إلى الاعتزاز بسودانيتهم وتحمل المسؤولية الوطنية، مؤكداً أن ترتيب البيت الداخلي ينبغي أن يسبق أي حوار مع الإقليم والعالم لتحقيق المصالح المشتركة.
من جانبه، قدم عضو المجموعة عصام الدين عباس، الرؤية الاستراتيجية للمبادرة، موضحاً أنها جاءت استجابة للظرف التاريخي الذي تمر به البلاد، وأنها دعوة جامعة لا تقصي أحداً، وتسعى إلى مصالحة المجتمعات المحلية وامتدادها لتشمل النخب السياسية من أجل سلام دائم.
وأضاف أن المبادرة تقوم على إطلاق مسار شعبي واسع للتشاور الوطني، وتعزيز الوعي بأولوية السلام، مع السعي إلى انخراط إقليمي ودولي داعم لمصلحة السودان.
أما عضو اللجنة، أسماء النعيم، فأكدت أن المبادرة مستقلة ولا تنتمي إلى أي مظلة حزبية، مشيرة إلى أن رؤيتها التنفيذية وآلياتها تعتمد على مراحل تبدأ بتوسيع قاعدة التأييد الشعبي، وتنطلق نحو الحوار مع جميع الأطراف لتحقيق أهدافها.
وشدد عضو المبادرة عبد الله النعيم، على أن “نداء سلام السودان” لا يقوم على الوصاية بل ينفتح أمام جميع السودانيين، مؤكداً أن السلام يمثل غاية ووسيلة في الوقت ذاته، فهو أولوية لوقف الحرب والعنف، وفي الوقت نفسه وسيلة لتأسيس مواطنة شاملة وكاملة لكل السودانيين.
التغيير