ويقع منجم عبد الشكور لإنتاج الذهب، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في السودان، على بعد 40 كلم غرب مدينة كتم بولاية شمال دارفور، ويعمل فيه حوالي 10 آلاف إلى 15 ألف معدن.

وقال المعدن علي عبد الرحمن لـ “دارفور24” إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية حاولوا نهب ثلاثة معدنين الأسبوع الماضي في الطريق الرابط بين المنجم ومدينة كتم.

وذكر أن المسلحين قاموا بإطلاق الرصاص على المعدنين بعد أن رفضوا تسليم ما بحوزتهم من ذهب وأموال.

وأضاف: “أُصيب في الحادث اثنان من المعدنين بإصابات بالغة، أحدهما يدعى قسيم محمد (30 عامًا)، جرى إسعافهما إلى مستشفى كتم، بينما لاذ الجناة بالفرار دون التمكن من القبض عليهم”.

وشكا عدد من المعدنين هناك من تكرار حوادث النهب خلال الفترة الماضية، حيث شهد شهرا يونيو ويوليو ست حالات نهب مسلح للمعدنين.

بدوره، كشف أحد المعدنين لـ “دارفور24” عن طرد مجموعات موالية لقوات الدعم السريع عناصر من قبيلة الزغاوة من التجار والمعدنين في شهر يناير الماضي، إثر خلافات وقعت بينهم، بحجة تخابرهم مع القوات المشتركة.

وأكد حدوث عمليات نهب وسرقات واسعة للمتاجر، استهدفت متاجر الزغاوة وطالت إثنيات أخرى من غير القبائل العربية بالمنجم.

في السياق، تحدث شهود عيان من منجم عبد الشكور لـ “دارفور24” عن وجود شركات أصحابها موالون للدعم السريع تستخدم مادة السيانيد المحظورة في استخلاص الذهب، حيث ينتجون أطنانًا من الذهب شهريًا يتم تهريبها إلى دولة تشاد عبر مدينة الطينة.

وتحصلت “دارفور24” على أسماء هذه الشركات، وهي شركة فضل السيد، وشركة أستاذ يوسف، وشركة حمدو، موضحين أن هذه الشركات تمتلك النصيب الأكبر من الآبار هناك.

وينشط في إقليم دارفور آلاف المعدنين التقليديين في مناجم الذهب في كل من سنقو بجنوب دارفور، ومناجم الذهب في شمال دارفور، وفي مرتفعات جبل مرة.

دارفور 24