ارتفاع عدد ضحايا قصف مستشفى يشفين في نيالا

ارتفع عدد ضحايا قصف مستشفى يشفين في نيالا، ظهر أمس السبت، إلى عشرات القتلى وعدد كبير من الجرحى. وقال شهود عيان لراديو دبنقا إن القصف جرى بصاروخ يُعتقد أنه أُطلق من مسيّرة، وأشاروا إلى أن المستشفى كان مكتظًا بالمرضى والمرافقين، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى. وأوضحوا أن الحصيلة الأولية للقتلى أمس تجاوزت 35 قتيلًا، من بينهم مرضى ومرافقون.

وأشارت مصادر مقربة من الجيش إلى أن القصف استهدف مواقع أخرى في المدينة، وتزامن مع أداء اليمين الدستورية للمجلس الرئاسي لحكومة “تأسيس” في نيالا، ومن بينهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد الدعم السريع ونائبه عبد العزيز الحلو، و13 من أعضاء المجلس، من بينهم ثمانية حكام أقاليم.

ولم تصدر الإدارة المدنية لحكومة جنوب دارفور أو حكومة “تأسيس” أو قوات الدعم السريع أي بيان حول قصف المستشفى، فيما لم يتسنَّ لراديو دبنقا معرفة العدد الحقيقي للضحايا على وجه التحديد.

إدانة

أدان حزب المؤتمر السوداني بولاية جنوب دارفور ما وصفه بـ“القتل الممنهج” الذي نفذته القوات المسلحة عبر قصف جوي بصاروخ استهدف مستشفى يشفين الطبي، وهو من أكبر المراكز الطبية بالولاية. وقال إن المركز كان مكتظًا بالمواطنين العُزَّل، ويقع في وسط مدينة نيالا، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من المدنيين الذين جاؤوا لتلقي العلاج.

وفي السياق ذاته، أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) حادثة قصف طيران القوات المسلحة التي أصابت مستشفى يشفين بمدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، والتي خلّفت ضحايا ومصابين من المدنيين، ووصَف ما جرى بأنه مأساة جديدة تُضاف إلى دفتر مآسي الحرب التي لا تنتهي. ودعا إلى محاسبة مرتكبي الجريمة، والتزام كافة أطراف الحرب بالنأي الكامل عن استهداف المواقع المدنية والخدمية، مشددًا على ضرورة وقف الحرب.

وتُعد مدينة نيالا عاصمة حكومة “تأسيس” التي جرى تكوينها مؤخرًا وسط رفض دولي واسع ومخاوف من أن تؤدي إلى تقسيم السودان. وعلى الرغم من الحديث عن تغطية مدينة نيالا بمضادات طائرات متطورة، فإن المدينة ما زالت تتعرض لقصف بين الحين والآخر وسط صمت من قوات الدعم السريع والجيش.

دبنقا