وصل وفد سوداني رفيع المستوى إلى العاصمة مقديشو، بقيادة الفريق أول مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة، والفريق ركن محمد علي صبير، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية. وكان في استقبال الوفد بالقصر الرئاسي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وخلال اللقاء، سلّم الفريق أول مفضل رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى الرئيس الصومالي، تضمنت تأكيداً على رغبة السودان في تعزيز أطر التعاون المشترك، لا سيما في المجالات الأمنية والاستخباراتية، لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وصون الأمن في منطقة القرن الأفريقي.
وشهدت المباحثات بين الجانبين تأكيداً متبادلاً على أهمية تطوير آليات التنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية في البلدين، وتفعيل تبادل المعلومات والخبرات بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي.
كما تناولت النقاشات أبرز التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها نشاط الجماعات الإرهابية وقضايا أمن الحدود، حيث اتفق الطرفان على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذه المخاطر.
من جانبه، عبّر الرئيس حسن شيخ محمود عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية التي تربطها بالسودان، مشيراً إلى تطلعه لتوسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات متعددة، بما يعزز المصالح المشتركة ويخدم تطلعات الشعبين.
واختتم الوفد السوداني زيارته إلى مقديشو بعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الأمنيين في الحكومة الصومالية، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشأن خطة عمل مشتركة تتضمن تنظيم زيارات متبادلة، وتوفير برامج تدريبية متخصصة، إلى جانب تكثيف التنسيق في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود، بما يعكس التزام البلدين بتعزيز الأمن الإقليمي وتطوير الشراكة الاستراتيجية بينهما.