أماني الطويل: حلفاء البرهان قلقون من خريطة الطريق الأميركية

مصدر الصورة

قالت الكاتبة والباحثة في الشأن الإفريقي أماني الطويل إن السودان يقف اليوم أمام مفترق طرق، حيث لا يمكن القول إن الأزمة في طريقها للحل، وكذلك لا الجزم بإن الأوضاع اتجهت لمزيد من التعقيد، مؤكدة وجود “تضاغط بين الإرادات السياسية”.

وأشارت الطويل، في حوار مع قناة الجزيرة مباشر، إلى أن زيارة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى سويسرا كشفت عن عرض خارطة طريق عليه، موضحة أن التسريبات حول هذه الخارطة أثارت قلق حلفائه العسكريين على الأرض، خصوصاً القوات المتمركزة في مدينة الفاشر ذات الثقل العسكري الكبير.

ورأت أن تصريحات البرهان الأخيرة بشأن “المضي في الحرب” جاءت كرسالة طمأنة لحلفائه، في مقابل ما طرحه مالك عقار، نائب رئيس سلطة الامر الواقع ، الذي حاول ـ بحسب الطويل ـ إيجاد مساحة له في المعادلة السياسية المقبلة بعد فترة من الغياب عن المشهد.

وبيّنت الطويل أن الحديث عن إعادة هيكلة الجيش لم يتوقف، بل ظل جزءاً من متطلبات خارطة الطريق، معتبرة أن الخطوة عكست محاولة من البرهان لتقليص نفوذ حلفائه من الإسلاميين، غير أن “إبعاد الإسلاميين بشكل كامل من المشهد أمر غير ممكن، وما جرى هو التعامل مع جناح منهم لتحييد جناح آخر”.

ولفتت إلى وجود تسريبات تحدثت عن صفقات تسليح من باكستان لصالح الجيش السوداني، لكنها شددت على أن دقة هذه المعلومات لم تتأكد بعد، مرجحة أن تكون ـ إن صحت ـ تحت إشراف ودعم الولايات المتحدة.

واختتمت الطويل بالقول إن المشهد السوداني لم يشبه الحالة الليبية، ولن ينتهي إلى تقسيم، مؤكدة أن الأطراف الدولية والإقليمية لم ترتح لحالة “التشظي العسكري” في السودان، وأن أي مشروع سياسي في المرحلة المقبلة يجب أن يضمن مصالح ووجود ووزن كل الأطراف حتى تهدأ الأوضاع.