توقفت الخدمات العلاجية بمستشفى أبومطارق، حاضرة محلية بحر العرب بولاية شرق دارفور، عن العمل منذ أول أمس السبت.
وجاء هذا التوقف المفاجئ رغم تزايد أعداد المرضى، خاصة بعد تعطل حركة النقل والمواصلات مع حاضرة الولاية مدينة الضعين، بسبب الأمطار الغزيرة.
وتشهد محليات ولاية شرق دارفور انتشارًا واسعًا لمرض الكوليرا، وسط نقص حاد في الأدوية بالمراكز الصحية والصيدليات الخاصة، مما فاقم من معاناة المرضى في الحصول على العلاج بعد توقف المستشفى.
وأرجع مسؤول في المستشفى، تحدث لـ”دارفور24″، أسباب توقف الخدمة إلى نقص أدوية الطوارئ ومعينات العمل الأخرى، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي نتيجة انتهاء صلاحية بطاريات نظام الطاقة الشمسية بالمستشفى.
وأوضح أن إدارة المستشفى طالبت الجهات المسؤولة في المحلية والولاية بضرورة توفير الأدوية اللازمة واحتواء الموقف، لتخفيف معاناة المواطنين الذين يلجؤون إلى العيادات الخاصة ذات التكلفة المرتفعة.
وأشار أحمد حسن، وهو أحد مرافقي المرضى، إلى أنهم تفاجؤوا يوم السبت بتوقف المستشفى عن العمل، وسط ذهول المرضى ومرافقيهم، مما أثار قلقًا واسعًا، خاصة في ظل توقف حركة المواصلات بين أبومطارق ومدينة الضعين، مركز الولاية.
وأشار إلى أن تكاليف العلاج في العيادات الخاصة تفوق قدرة المواطن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جانبها، وصفت فاطمة آدم، وهي من سكان المنطقة، توقف المستشفى بأنه غير مبرر، مشيرة إلى أن أسبابًا مثل نفاد أدوية الطوارئ والمعدات الطبية لا تُعد منطقية في ظل تفشي الأمراض.
دارفور 24