أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أن الحرب الدائرة في البلاد باتت على مشارف نهايتها، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مصالحة وطنية شاملة تمهيدًا لإعادة بناء السودان على أسس جديدة.
وقال عقار في خطاب ألقاه أمام “مبادرة رموز المجتمع” بمدينة أم درمان “بلغة الكلاش (البندقية)، فإن الحرب على وشك النهاية، لكن آثارها ربما تستمر لسنوات”.
آثار الحرب وتحديات ما بعد النزاع
وأوضح عقار أن الحرب خلّفت انتشارًا واسعًا للسلاح بين المواطنين، نتيجة لتوزيعه من قبل الجيش، قوات الدعم السريع، والحركات المسلحة، إضافة إلى شراء المواطنين للسلاح بهدف الحماية الذاتية. واعتبر أن هذه الظاهرة تمثل تحديًا كبيرًا في مرحلة ما بعد الحرب، داعيًا إلى ضبط السلاح وإعادة هيكلة الأمن المجتمعي.
كما شدد على ضرورة إخراج العناصر غير السودانية التي دخلت البلاد خلال النزاع، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مراجعة شاملة للأفكار والسياسات والسلوكيات التي ساهمت في تأجيج الأزمة.
اعادة توزيع التنمية والخدمات
وفي خطوة لافتة، دعا عقار إلى إعادة توزيع المؤسسات الحيوية مثل المصانع والجامعات على الولايات المختلفة، بدلًا من تركيزها في العاصمة الخرطوم، التي وصفها بأنها “عرضة للتدمير في يوم واحد”، مشيرًا إلى أن هذا التمركز أدى إلى نزوح جماعي من الريف إلى المدينة، مما فاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
لجنة عليا للعودة إلى الخرطوم
أعلن عقار عن تشكيل لجنة عليا لتهيئة العودة إلى العاصمة، برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، بهدف تنظيم عودة المواطنين وتوفير الظروف الملائمة للاستقرار. ووفقًا للسلطات، فإن الخرطوم تشهد عودة آلاف المواطنين يوميًا، في مؤشر على تحسن نسبي في الوضع الأمني.
المشهد السوداني