آخر الأخبار

الدعم السريع تعلن القضاء على "لواء النخبة" في معارك تعويض الخسائر

شارك

أعلنت قوات الدعم السريع، عن تنفيذ عملية أسفرت عن القضاء على ما يُعرف بـ”لواء النخبة”، التابع للحركة الإسلامية ويضم عناصر من “كتائب البراء” و”البرق الخاطف” وتنظيمات أخرى، حيث تشن الدعم السريع معارك ضارية للسيطرة على المنطقة المهمة الغنية بالنفط بعد سلسلة من النكسات التي تعرضت لها في وقت سابق.

وذكرت قوات الدعم السريع على موقعها الالكتروني أن العملية، التي جرت الأربعاء الماضي، بالقرب من منطقة أبو قعود غربي مدينة الأبيض، أسفرت عن القضاء تماماً “على متحرك لجيش الحركة الإسلامية ومليشياته الإرهابية”، وطاردتهم حتى تخوم مدينة الأبيض، وألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح بلغت أكثر من 220 قتيل وتدمير 13 مركبة واستلام أكثر من 90 مركبة قتالية بكامل عتادها من بينها مصفحات، إضافةً إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة المتنوعة من بينها مدافع (23) وراجمات (107) ومدافع 14 ونصف ومدافع ثنائي ورباعي وكميات ضخمة من الذخائر.

وتجددت المعارك الضارية والمواجهات العنيفة بين الجيش وحلفائه وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وفي مناطق العيارة وأبو قعود بمحيط مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان.

وشنت قوات “الدعم السريع” هجوماً متعدد المحاور على الفاشر، وتحديداً على شرق وشمال وغرب المدينة، التي تمثل آخر عواصم إقليم دارفور التي يسيطر عليها الجيش، بعد سيطرة الدعم السريع على عواصم ولايات الإقليم الأربع الأخرى (شرق وغرب وجنوب ووسط) دارفور.

وأفاد بيان لـ”القوات المشتركة” تصدي الجيش و”القوات المشتركة” و”المقاومة الشعبية” لهجوم عنيف شنته الدعم السريع على ثلاثة محاور، الشرقي والشمالي الشرقي والشمالي الغربي للمدينة.

لكن البيان أشار إلى نتائج مغايرة لما ذكرته قوات الدعم السريع، حيث قال المتحدث الرسمي لـ”المشتركة” أحمد حسين مصطفى إن “الميليشيات حاولت أمس اختراق خطوط الدفاع مستخدمة القصف المدفعي العشوائي والطائرات المسيرة منذ ساعات الفجر الأولى، وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.

وأوضح مصطفى أن الجيش و”المشتركة” تمكنا من الاستيلاء على 15 عربة قتالية وحرق تسع عربات، وتحييد قائد الهجوم المدعو محمدين حبيب موسى، فيما لا تزال فلول الميليشيات في حالة فرار وتشتت.

من جانبها، أوضحت “تنسيقية لجان مقاومة الفاشر” أن الاشتباكات الشرسة تجددت في نواحي المدينة الشرقية والغربية والشمالية، وأفاد مواطنون بأن أصوات الانفجارات القوية لم تنقطع طوال نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة واستمر القصف المدفعي العنيف على أحياء المدنية لفترات طويلة من كل الاتجاهات بالمسيرات والمدافع.

السودانيون بأمس الحاجة إلى المساعدات

وتبادل كل من الجيش والدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة من المساعدات الإنسانية، تتبع لبرنامج الغذاء العالمي بمدينة مليط بشمال دارفور.

واتهم بيان لـ”الدعم السريع” طيران الجيش المسير بقصف قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تضم 16 شاحنة، وتدمير شاحنتين منها أثناء وجودها داخل حظيرة جمارك مدينة مليط.

وأوضح بيان للمتحدث الرسمي للقوات أن “العدوان الغادر طاول أيضاً سوق مدينة مليط والنقطة الجمركية، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء”.

بدورها، جددت الحكومة السودانية حرصها والتزامها التام، بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتذليل العقبات أمام عمل الفرق الإغاثية، والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المجال الإنساني وتمكينها من أداء مهماتها الإنسانية.

وأعربت عضو مجلس السيادة الانتقالي سلمى عبدالجبار المبارك، لدى لقائها رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان دانيال أومالي، عن أملها في تعزيز التعاون المشترك مع المنظمات الدولية والإقليمية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في ولايات السودان كافة.

وأصدرت كل من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وسويسرا ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الأربعاء بياناً مشتركاً، شددت فيه على ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني، واحترام القانون الإنساني الدولي بصورة كاملة، بجانب متطلبات تنفيذ الالتزامات التي جرى التعهد بها بموجب “إعلان جدة”.
وعبر البيان عن بالغ الاستياء من التدهور المستمر للوضع الإنساني في السودان، وتعدد معوقات وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مع تزايد أعداد من يعانون سوء التغذية والمجاعة، مشدداً على ضرورة اتخاذ أطراف النزاع إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في ظل تدهور الوضع ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، إذ يدفع المدنيون في السودان الثمن الأكبر لهذه الحرب.

وتعرضت قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي الأربعاء، لهجوم بالقرب من مدينة مليط التي تعاني المجاعة في شمال إقليم دارفور بالسودان، حسبما أفاد متحدث باسم البرنامج لوكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية غيفت واتاناساثورن إن “ثلاثا بين 16 شاحنة ضمن قافلة كانت تحمل مواد غذائية منقذة للحياة” اشتعلت فيها النيران وتضررت، مؤكدا سلامة الطواقم الإنسانية.

وأوضح واتاناساثورن أن الهجوم وقع بالقرب من مدينة مليط “التي تتفشى فيها المجاعة” أثناء توجهها إلى قرية الصيّاح في ولاية شمال دارفور. وشدد واتاناساثورن على ضرورة “احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي وضمان سلامة الطواقم والإمدادات الإنسانية”. وأكد أن “عاملي ومواد الإغاثة لا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا” لأعمال العنف.

وفي حزيران/يونيو، قتل خمسة من طواقم الإغاثة وجُرح آخرون في هجوم استهدف قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة الى مدينة الفاشر.

وتعاني عدة مناطق في السودان، ولا سيما إقليم دارفور، المجاعة، في ظل استمرار المعارك العنيفة التي تحول دون ايصال المساعدات والمواد الطبية.

وخلال الشهر الجاري سجّلت 63 وفاة على الأقل خلال أسبوع واحد بسبب “سوء التغذية” في الفاشر، بينما أغلقت معظم المطابخ المشتركة أبوابها. وباتت كثير من العائلات تقتات على علف الحيوانات أو بقايا الطعام.

وفي دارفور كذلك أسوأ تفشّ لعدوى الكوليرا منذ سنوات، في غياب المياه النظيفة والرعاية الصحية.

وحذّرت اليونيسف من أنّ أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة معرّضون لخطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها، بينما سجّلت أكثر من 2408 حالات وفاة في 17 من 18 ولاية سودانية منذ آب/أغسطس 2024.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا