انتشرت صورة صادمة لمصاب من المعارك الأخيرة في كردفان- غربي السودان، واضح من ملامحه أنه مراهق أقل من 18 عاماً ضمن الكتائب المتحالفة مع الجيش.
وثار جدل كثيف في مواقع التواصل الاجتماعي، حول الزج بمثل هذا الصبي في حرب جنرالات السودان، فهناك من حمل المسؤولية لوالديه اللذين تركاه يشارك في هذه المقتلة، وهناك من حمل المسؤولية للجيش والسلطة التي تسمح بذلك.
وفي فيديوهات قوات الدعم السريع كذلك، يظهر مجندون صغار لا يتجاوزون الخامسة عشرة من العمر.
وأعادت هذه الصورة وفيديوهات متداولة إلى الواجهة، جدل تجنيد الأطفال في الحرب بين الجيش والدعم السريع والمليشيات المتحالفة معهما، والمستمرة منذ منتصف ابريل 2023م.
ويواجه الطرفان اتهامات موثقة بالإساءة إلى الأطفال وتجنيدهم وتعريضهم للمخاطر، خاصة مع تطاول أمد الحرب، واشتداد المعارك والقتال في محوري إقليم دارفور ومناطق كردفان مؤخراً.
وسبق أن أدرجت الأمم المتحدة- في يونيو 2024م- الجيش والدعم السريع في قائمتها السوداء المتعلقة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، حيث أظهر التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زيادة بنسبة 480% في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في السودان بين 2022 و2023م.
وأدرج غوتيريش طرفي الصراع في السودان ضمن القائمة العالمية السنوية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.
وتقصى التقرير وقتها حول ستة انتهاكات جسيمة هي القتل والتشويه، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد والاستخدام، والحرمان من المساعدات، والهجمات على المدارس والمستشفيات.
التغيير