آخر الأخبار

السودان يسجل عجزًا تجاريًا يفوق 600 مليون دولار في الربع الأول من 2025

شارك

سجّل الميزان التجاري السوداني خلال الربع الأول من العام الجاري (يناير – مارس 2025) عجزًا بلغ 608.7 مليون دولار، وذلك بعد أن بلغت قيمة الواردات 1.312 مليار دولار مقابل صادرات لم تتجاوز 704.1 مليون دولار.

▫️الذهب يهيمن على الصادرات

لا يزال الذهب يمثل العمود الفقري للصادرات السودانية و (الايرادات الحكومية) ، حيث بلغت عائداته 449.5 مليون دولار، أي ما يعادل 63.8% من إجمالي الصادرات. وجاءت الحيوانات الحية في المرتبة الثانية بـ 103.7 مليون دولار (14.7%)، تلاها السمسم بـ 81.9 مليون دولار (11.6%).
وعلى صعيد الأسواق، حافظت الإمارات على موقعها كأكبر مستورد للسلع السودانية، إذ استقبلت صادرات بقيمة 424.1 مليون دولار، كان نصيب الذهب منها وحده 395.8 مليون دولار، ما يعادل 93.3% من صادرات السودان للإمارات.

▫️فاتورة واردات ضخمة يقودها الغذاء والوقود

بلغت قيمة واردات السودان خلال الفترة ذاتها نحو 1.3 مليار دولار، تصدرتها السلع الغذائية بـ 387.8 مليون دولار (29.5%)، تلتها المواد البترولية بـ 205.6 مليون دولار (15.7%)، ثم السلع المصنعة بـ 193.6 مليون دولار (14.7%).
أما على مستوى السلع المفردة، فقد جاء السكر في الصدارة بواردات بلغت 134.8 مليون دولار، يليه القمح والدقيق مجتمعين بـ 112.6 مليون دولار، ثم الأدوية بقيمة 103.4 مليون دولار. كما استورد السودان إسمنتًا بقيمة 56.2 مليون دولار وحديدًا ومنتجاته بـ 47.4 مليون دولار، إضافة إلى وسائل النقل التي بلغت قيمتها 100.1 مليون دولار.

▫️الصين في الصدارة ومصر تليها

من حيث الشركاء التجاريين في جانب الواردات، جاءت الصين في المرتبة الأولى بقيمة 269.6 مليون دولار (20.5%)، تلتها مصر بـ 238 مليون دولار (18.1%)، ثم الإمارات بـ 196.9 مليون دولار، والهند بـ 161.3 مليون دولار، وأخيرًا السعودية بـ 116.1 مليون دولار.
– استوردت الأسواق السودانية من الصين آلات ومعدات ومنتجات مصنَّعة.
– ومن مصر القمح والدقيق والمواد الغذائية إلى جانب المصنوعات.
– بينما جاءت واردات الإمارات في مقدمتها المنتجات البترولية.
– أما الهند فتركزت في الأغذية والأدوية، في حين ارتبطت واردات السودان من السعودية بالمواد الغذائية والمعدات.

▫️مؤشرات

عكس أرقام الربع الأول استمرار اعتماد السودان على سلعة واحدة رئيسية هي الذهب، ما يجعله عرضة لتقلبات الأسعار العالمية، في وقتٍ يواجه فيه الاقتصاد ضغوطًا متزايدة بفعل فاتورة استيراد الغذاء والوقود، كما يبرز التركز الجغرافي للتجارة خصوصًا مع الإمارات والصين ومصر هشاشة الميزان التجاري السوداني أمام أي اضطرابات في هذه الأسواق.

قراءات التجارة الخارجية مع الإمارات الدولة التي قطع السودان علاقاته معها مؤخرًا وتوقفت من جانبها حركة التجارة والتي ستظهر بوضوح في الربع الأخير من العام الجاري لتحدد حجم التأثير؟ وفي حال توقف التبادل التجاري مع الإمارات كليًا، فإن ذلك ربما يشكل كارثة حقيقية للأسواق السودانية، بالنظر إلى موقعها كأكبر مشترٍ للذهب السوداني وأحد أهم مزودي السودان بالوقود.
نقلاً عن احمد بن عمر – فيسبوك

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا