تشهد مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، الأحد، توترًا أمنيًا بعد منع قوة عسكرية مراسم دفن جثمان وكيل النيابة الأعلى التجاني آدم صبي، قبل الكشف عن أسباب اغتياله.
واغتيل وكيل النيابة الأعلى في شمال كردفان، ليل أمس السبت، في منزله برصاص مسلحين.
وقال المحامي عثمان صالح، لـ “دارفور24″، إن “قوة مسلحة اشترطت الكشف عن ملابسات حادثة القتل قبل السماح بإتمام مراسم دفن جثته التي كان مقررًا مواراتها الثرى عند الساعة الثامنة صباحًا”.
وأوضح صالح أن المدينة تعيش حالة احتقان واسعة، حيث لا تزال جثة القتيل محتجزة في المستشفى.
وأشار إلى أن احتمالات وقوع صدام بين القوات المختلفة لا تزال قائمة في ظل حالة التوتر السائدة، حيث إن الأجواء في الأبيض “قابلة للانفجار في أي لحظة” حال عدم معالجة الأزمة بصورة عاجلة وشفافة.
وكشف صالح عن اغتيال التجاني أثناء وجوده في منزله بحي المديرية، الذي يضم مقار كبار المسؤولين بالولاية مثل الوالي، ومدير الشرطة، ورئيس النيابة العامة، ورئيس الجهاز القضائي.
ويخضع هذا الحي لحماية عسكرية وإجراءات أمنية مشددة، كما أنه لا يبعد كثيرًا عن قاعدة الجيش في مدينة الأبيض.
وقال المحامي إن مسلحين مجهولين طرقوا باب منزل وكيل النيابة الأعلى “عند الساعة التاسعة مساءً، وما إن همّ بفتحه حتى أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار”.
وعُرف عن القتيل تمسكه بشطب الدعاوى المقيدة ضد الأشخاص الذين تعتقلهم السلطات الأمنية بتهم تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع، حال عدم وجود بينات قوية تدعم الاتهام، مع إطلاق سراح المتهمين.
وبرز هذا التوجه بعد وفاة معتقل في يونيو السابق داخل مراكز احتجاز في مدينة الأبيض.
دارفور 24