توسعت دائرة انتشار الكوليرا بولاية شرق دارفور في مناطق جديدة، وسط انعدام كامل للمحاليل الوريدية في مراكز العلاج العامة.
وأفاد مصدر طبي لـ “دارفور24” بوفاة 15 شخصًا على الأقل جراء الكوليرا بمحلية أبوكارنكا بولاية شرق دارفور، بينهم 9 لاجئين من مخيم اللاجئين من دولة جنوب السودان.
وأشار إلى أن منطقة “البوباية” شهدت وفاة أم وابنتها بسبب وباء الكوليرا، فيما سُجلت حالة وفاة واحدة بمنطقة “دارالسلام”، وحالة وفاة أخرى بمنطقة “أم راكوبة”.
وأوضحت غرفة طوارئ محلية شعيرية أن تراكمي حالات الإصابة بالكوليرا في بلدة “خزان جديد” بلغ 46 حالة، بما في ذلك 18 حالة وفاة في آخر تحديث للمرض يوم “الجمعة”.
وقالت وزارة الصحة الولائية إن المرض في حالة انتشار كبيرة في محليات الضعين وأبوكارنكا ومحلية شعيرية، التي تستضيف آلاف النازحين الفارين من جحيم القتال في مدينة الفاشر، داعية المنظمات الإنسانية إلى التحرك بصورة أسرع في برنامج الإصحاح البيئي والعمل على توفير المحاليل.
وفي الأثناء، أقر مسؤول في وزارة الصحة ــ فضل عدم الإشارة لهويته ــ لـ “دارفور24” بعدم قدرة المستشفيات على استقبال المرضى، بسبب عدم وجود ميزانية للوزارة لمواجهة المرض، والاعتماد على المنظمات الإنسانية.
وعزا المسؤول الحكومي التوسع الجديد للمرض في المحليات إلى عدم تنفيذ خطة الإصحاح البيئي والتثقيف التي وضعتها الوزارة، علاوة على عدم التزام المواطنين بتبليغ مراكز العزل.
وفي 8 يونيو الماضي، أعلنت وزارة الصحة بولاية شرق دارفور رسميًا تفشي الكوليرا بالولاية في محليات بحر العرب والضعين وأبوجابرة، بجانب الفردوس، وقامت بإنشاء مركز عزل بالمستشفى التعليمي بالمدينة.
وتواجه المؤسسات الصحية معاناة كبيرة للحد من انتشار الوباء، نظرًا لتراجع الخدمات الصحية والطبية بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف نيسان/أبريل من العام 2023 الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع بالبلاد.
دارفور 24