محمد المختار النور: إيقاف الحرب في السودان مرهون باجتثاث الحركة الإسلامية والمجموعات الإرهابية

أكد المستشار القانوني لقوات الدعم السريع وعضو الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي، محمد المختار النور، أن بقاء أو رحيل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لا يشكل فارقًا في مسار الحرب، معتبرًا أن البرهان “مسلوب الإرادة”، وأن قرار استمرار أو وقف القتال بيد الحركة الإسلامية والمجموعات القتالية المتحالفة معها، مثل “مجموعة البراء بن مالك”، التي وصفها بأنها “اختطفت زمام المبادرة من الجيش“.

وشدد النور على أن إيقاف الحرب لن يتحقق إلا عبر اجتثاث الحركة الإسلامية والمجموعات الإرهابية من جذورها في السودان، مؤكدًا أن تجربتهم في التفاوض مع البرهان ومجموعته بشأن وقف الحرب كانت طويلة ومكشوفة للشعب السوداني، مشيرًا إلى أن تحركاتهم في جدة والمنامة وجنيف جاءت في إطار جهود وقف الحرب وإحلال السلام، وبشفافية كاملة أمام الشعب.

وأشار النور إلى وجود تصدع داخل المعسكر الداعم للبرهان، مستشهدًا ببيانات وتصريحات مني أركو مناوي عند تقدم قوات الدعم السريع وتوغلها داخل مدينة الفاشر، والتي تحدث فيها عن “خيانة” من كانوا معهم في الخنادق، في إشارة واضحة للبرهان ومجموعته، إضافة إلى البيان الصادر عن تحالف مجموعة القوى السياسية الموالية للبرهان، الذي انتقد خارطة الطريق التي تبناها الاتحاد الإفريقي أو جزء من الجهات الإقليمية، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى تقسيم الدولة السودان.

ووصف النور الاتهامات والدعايات الموجهة لتحالف السودان التأسيسي بأنها محاولات مضللة، موضحًا أن أي عملية سياسية لوقف الحرب يجب أن تتم باسم التحالف، وأن تكون شاملة وتعالج جذور الأزمة التاريخية الممتدة منذ عام 1956، كما ورد في “الميثاق التأسيسي” و”إعلان نيروبي“.

وأضاف أن المبادرات السابقة مثل اتفاق أبوجا وجوبا فشلت في معالجة جذور الأزمة، وكانت مجرد مسكنات، بينما المبادرة الأمريكية للرباعية – رغم عدم تسلمهم أي وثائق رسمية بشأنها – تضمنت أهدافًا مقبولة من حيث المبدأ، مثل وقف الحرب وإحلال السلام والتسوية السياسية الشاملة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

واختتم النور مؤكّدًا أن تحالف السودان التأسيسي وقوات الدعم السريع لديهما مرتكزات واضحة للانخراط في أي تنسيق أو عملية سياسية، على أن تنطلق من معالجة جذور الأزمة السودانية بشكل شامل وحاسم.

سكاي سودان