دعا رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إلى توحيد الجهود لوقف الحرب في البلاد، مؤكدًا أن السعي إلى السلام ليس مذمّة، وأن الجلوس إلى طاولة التفاوض لا يعد خيانة كما يروّج دعاة استمرار القتال.
وفي تغريده على صفحته بمنصة “إكس”، علّق الدقير على الأنباء المتداولة بشأن زيارة غير مُعلنة لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى سويسرا، مشددًا على أهمية توافر إرادة حقيقية لدى جميع الأطراف لتحقيق السلام، وحشد أوسع قاعدة سياسية واجتماعية لدعم أي خطوة نحو إيقاف الحرب.
وأوضح أن الحل السياسي السلمي ليس ترفًا ولا شعارًا عابرًا، بل هو ضرورة عاجلة لإنقاذ السودانيين من الكارثة الإنسانية، وضمان وحدة البلاد وبنائها على أسس جديدة وعادلة تكفل الحياة الكريمة للجميع دون تمييز.
يأتي تصريح الدقير في ظل استمرار الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ونزوح ملايين المدنيين داخليًا وخارجيًا، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية.
كما تزامنت دعوته مع تقارير عن مساعٍ دبلوماسية جديدة لوقف القتال، من بينها زيارة غير معلنة للبرهان إلى سويسرا، يُرجَّح أن تكون مرتبطة بجهود إحياء المفاوضات بين الأطراف المتحاربة.