آخر الأخبار

25 مليون سوداني بدون طعام.. وموسم الأمطار يُنهك الأنظمة الصحية

شارك

حذرت منظمة العمل ضد الجوع من تتفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة مع دخول السودان ذروة موسم الخريف، بسبب الأمطار الغزيرة. والفيضانات واسعة النطاق التي تُدمر البنية التحتية، وتقطع الطرق الرئيسية، وتُفاقم تفشي الأمراض المعدية.

ويزداد صعوبة الحصول على المساعدات، لا سيما بالنسبة للمجتمعات الأكثر ضعفاً، في حين تنتشر المجاعة.

وأكدت إن الاستجابة للأزمة المستمرة شبه مستحيلة في ظل انهيار الأنظمة الصحية. في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

ولفتت الي تأثر النساء والأطفال بشكل غير متناسب بنقص الرعاية الطبية الكافية.

وقالت مديرة العمليات في أفريقيا بالمنظمة بالوما مارتن دي ميغيل :” بعد أكثر من عامين من النزاع المسلح، يحتاج ما يقرب من 30 مليون شخص في السودان إلى مساعدات عاجلة، ويعاني 25 مليونًا من انعدام الأمن الغذائي الحاد. في عام 2024، أكدت الأمم المتحدة وقوع أول مجاعة منذ أكثر من سبع سنوات في مخيم زمزم (دارفور).

وأضافت ان الوضع تدهور بسرعة منذ ذلك الحين. وأشارت الي ان الفيضانات أدت إلى تلويث مصادر المياه، مما أجبر العائلات على شرب مياه غير آمنة، وتسبب في انتشار الكوليرا والإسهال الحاد وحمى التيفوئيد. موضحة تسُجيل ما يقرب من 40 ألف حالة كوليرا هذا العام، مما أسفر عن أكثر من 900 حالة وفاة.

وتتضرر مخيمات النازحين بشدة بسبب الاكتظاظ ونقص إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة. وأكدت بالوما مارتن إن الاستجابة للأزمة المستمرة شبه مستحيلة في ظل انهيار الأنظمة الصحية. في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، أُغلقت 80% من المستشفيات، وتوقفت أكثر من 60% من محطات معالجة المياه عن العمل. وتتأثر النساء والأطفال بشكل غير متناسب بنقص الرعاية الطبية الكافية.

كذلك اشارت مديرة العمليات في أفريقيا لأعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) حالة المجاعة في شمال دارفور وجبال النوبة الغربية، والتوقعات بأن تمتد إلى مناطق شمال دارفور. علاوة الي سبع عشرة منطقة أخرى معرضة للخطر. في المجتمعات المحاصرة، والتي يصعب الوصول إليها، حيث يعيش الناس على الجذور والأعشاب البرية وأعلاف الحيوانات التي لا تلبي احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وحذرت من أن يعاني أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، بما في ذلك 770 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد – وهو الشكل الأكثر فتكاً.

وقالت المسؤولة في منظمة العمل ضد الجوع ان : “إعلان المجاعة هو الملاذ الأخير”. واستدركت متابعة لكن: “هذا ليس قرارًا سهلاً: فهو يعني أن الجوع قد وصل إلى مستويات حرجة تُهدد حياة شريحة كبيرة من السكان. إنه إنذارٌ بالغ الخطورة يجب أن يُؤخذ بكل جدية، لأنه يُشير إلى أن السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا”.

مع ذلك اكدت منظمة “العمل ضد الجوع” انها -وعلى الرغم من _انعدام الأمن والعنف والفيضانات، الا انها تواصل تقديم الدعم في المناطق التي لا تكفي فيها المساعدات الإنسانية، حيث تقوم الفرق بما يلي: توزيع المواد الغذائية والزراعية .وتشغيل العيادات الصحية المتنقلة في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وتقديم خدمات الحماية للنساء والفتيات المعرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وقالت انها تعمل منذ عام ٢٠١٨، في السودان، وتتعاون مع جهات فاعلة أخرى في المجتمع الدولي لتمكين وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا. بين أبريل ٢٠٢٣ وديسمبر ٢٠٢٤، مستفيدة من برامج التغذية والصحة، والمياه، والصرف الصحي، والنظافة، والمساواة بين الجنسين، لأكثر من ١.٢ مليون شخص في ولايات وسط دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، والبحر الأحمر. وأضافت انها. نبتكر حلولاً، ونناضل من أجل التغيير، وتصل إلى 21 مليون شخص سنويًا من خلال برامج فعّالة للوقاية من الجوع وعلاجه في أكثر من 55 دولة، وتوظف 8900 موظف، مع المجتمعات المحلية لمعالجة الأسباب الجذرية للجوع، بما في ذلك تغير المناخ، والنزاعات، وعدم المساواة، وحالات الطوارئ. وسعى جاهدة لبناء عالم خالٍ من الجوع، للجميع، وللأبد.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا