أعدم ضابط تابع لمليشيا درع السودان سبعة أشخاص رمياً بالرصاص في ولاية القضارف.
وأفادت مصادر محلية أن مواطنين غاضبين في منطقة القدمبلية، التابعة لمحلية ريفي وسط القضارف، أغلقوا الطريق القومي الرابط بين القضارف ومدني احتجاجًا على نزع أرض زراعية من قبل أحد التجار.
وأشارت المصادر إلى أن ضابطًا برتبة مقدم في قوات “درع السودان”، المتحالفة مع الجيش، كان برفقة عدد من الأشخاص وحاول فتح الطريق بالقوة. وعندما اعترض المحتجون، أطلق الضابط النار بسلاح رشاش، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الفور وإصابة آخرين. وردًا على ذلك، هاجم ذوو القتلى وأهالي القرية سيارة الضابط، وتمكنوا من قتله وقتل أحد مرافقيه، كما قاموا بإحراق سيارتهم.
و أعلنت الشرطة في بيان رسمي مقتل عدد من المواطنين وإصابة خمسة آخرين جراء هذه الأحداث. وفور تلقي البلاغ، تحركت قوة مشتركة إلى موقع الحادث، وعقدت لجنة أمن الولاية اجتماعًا طارئًا لاحتواء الوضع. وقد تحركت اللجنة الأمنية برئاسة الوالي إلى موقع الحادث، حيث تم احتواء الموقف واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة. ويجري حاليًا التحقيق مع الأطراف المعنية وفتح البلاغات تحت المواد القانونية ذات الصلة.
يُذكر أن انتشار المظاهر العسكرية غير النظامية والسلاح أصبح يمثل تهديدًا أمنيًا للمدنيين في المناطق الآمنة، مما يستدعي إنهاء حالة “التمظهر العسكري” في المدن بشكل عاجل. وتُعتبر “قوات درع السودان” والقوات المشتركة وكل القوات غير النظامية “مشروعًا مؤجلاً” ما لم يتم التعامل معها في نطاق معلوم وجغرافيا محددة وفق ضوابط تحرك القوات المساندة للجيش في مناطق الحرب.