أعلنت شبكة أطباء السودان، عن وفاة 13 طفلاً نتيجة سوء التغذية الحاد خلال شهر يونيو/حزيران الماضي في مخيم لقاوة للنازحين بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور، غربي السودان.
وقالت الشبكة في بيان إن الوفيات وقعت “بسبب النقص الحاد في الغذاء، وتعرض المخيم لهجمات من جماعات مسلحة”، معربة عن بالغ قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في المخيم، الذي يضم أكثر من 7 آلاف نازح، معظمهم من النساء والأطفال.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لتوفير الغذاء والرعاية الصحية الأساسية، وشددت على ضرورة حماية المخيم من الهجمات المتكررة وضمان إيصال المساعدات دون عوائق.
وتخضع ولاية شرق دارفور، إلى جانب ولايات وسط وجنوب وغرب دارفور، لسيطرة قوات “الدعم السريع”، فيما تفرض هذه القوات حصاراً على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أكثر من عام.
الوضع الإنساني في دارفور على حافة الانهيار
وفي سياق متصل، حذرت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان من أن الوضع الإنساني في الفاشر وعموم دارفور “بلغ حد الانهيار الكامل”. وقالت في بيان، الثلاثاء، إن السكان في بعض المناطق يقتاتون على “الأمباز”، وهو علف حيواني ناتج عن مخلفات السمسم والفول وغيرها من الحبوب الزيتية، مشيرة إلى أن البعض لا يجد حتى هذا الحد الأدنى من الغذاء.
تفشي الكوليرا في شمال ووسط وجنوب دارفور
وأفادت المنسقية بتفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق، منها منطقة الطويلة بولاية شمال دارفور، حيث تم تسجيل 2,145 إصابة، بينها 40 وفاة. كما سُجلت في منطقة قولو بجبل مرة بولاية وسط دارفور 23 إصابة، بينها 7 وفيات.
وأشارت إلى أن الوباء ينتشر حالياً في مخيمات النازحين في ولايات دارفور الجنوبية، خاصة في مخيمات كلمة، عطاش، والسلام، في ظل تلوث مياه الشرب وانعدام خدمات الصرف الصحي.
ودعت المنسقية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة، مناشدة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بتنفيذ إسقاط جوي فوري للمساعدات الإنسانية “قبل أن تتحول المجاعة إلى إبادة جماعية صامتة”.