في وقت تتواصل فيه التحضيرات لعقد اجتماع رباعي يضم مصر والإمارات والسعودية بجانب الولايات المتحدة في واشنطن بمبادرة من الحكومة الامريكية من المقرر ان تعقد يوم الثلاثاء والأربعاء لمحاولة فتح مسار جديد للتوصل لوقف الحرب في السودان نستعرض معا في التقرير التالي المحاولات السابقة لجمع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على طاولة التفاوض لوقف الحرب في السودان.
*
محاولة الوفاق الأولى دون تفاوض– عيد 2023 (أبريل‑ مايو)
تصاعدت دعوات داخلية وخارجية واسعة لهدنة ووقف لإطلاق النار بمناسبة عيد الفطر في 2025 بعد أسبوع واحد من اندلاع الحرب:
* خرج قائد قوات الدعم السريع، حميدتي، معلنًا رفضه الجلوس مع البرهان قائلًا: “لا تفاوض مع مجرم” بينما أصر الجيش على استسلام تام لـ قوات الدعم السريع قبل التفاوض الرسمي.
* أعلنت هدنة إنسانية قصيرة أثناء العيد، لكنها سُرعان ما انهارت وسط تبادل الاتهامات حول خروقات الاتفاق.
*
مفاوضات جدة – الجولة الأولى (مايو 2023)
* انطلقت المحادثات في جدة (السعودية) بداية مايو 2023 برعاية أمريكية ‑ سعودية، وصدر عن المحادثات “إعلان مبادئ” تتضمن التزامات بحماية المدنيين والسماح بمرور المساعدات وإخلاء المنشآت المدنية.
* تضمن الاتفاق وقفا قصيرا لإطلاق النار (أسبوع) تم تمديده لاحقًا لمدة إضافية 5 أيام، لكن الطرفين انتهكا الاتفاق مرارًا.
* علق الجيش مشاركته في 31 مايو، متهمًا قوات الدعم السريع بالفشل في تنفيذ التزامات مثل إخلاء من المستشفيات والاعيان المدنية، بينما رد الأخير باتهام الجيش بتنفيذ غارات جوية .
* وفشلت الجهود والُغيت المحادثات نهائيًا وتم “تعليقها إلى أجل غير مسمّى” بسبب عدم التزام الطرفين بتنفيذ التزاماتهما الالتزامات من الطرفين.
*
جهود الوساطة الإضافية – ديسمبر 2023 إلى مارس 2024
* جرت مفاوضات متجددة في جدة أواخر أكتوبر 2023، لكن الطرفين فشلا في الالتزام بوقف إطلاق النار، وتم الاتفاق فقط على فتح قنوات لتسهيل المساعدات الإنسانية.
* اعقبتها محادثات رعتها الايقاد في ديسمبر 2023، وأسفرت عن موافقة مبدئية على لقاء مستقبلي شخصي بين قيادات الجيش وقوات الدعم السريع ، لكنها لم تؤد إلى وقف لإطلاق النار، وكانت مجرد خطوات تمهيدية.
* في 3 ديسمبر 2023، علق الوسطاء المحادثات نهائيًا بسبب عدم التزام من الطرفين، خاصة في تنفيذ إجراءات بناء الثقة وإنهاء احتلال المدن.
* في فبراير 2024، انعقد اجتماع في المنامة بين نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي وعبد الرحيم دقلو “شقيق حميدتي” بحضور ممثلين من مصر والإمارات والولايات المتحدة والسعودية، لكن الجولة لم تثمر نتائج ملموسة.
*
مفاوضات سرية من جهات دولية (الرابعة وما بعدها)
* في 2024، كشفت تقارير أن
الخارجية البريطانية اجرت مفاوضات سرية مع قوات الدعم السريع بغرض تأمين وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين، لكن ذلك أثار انتقادات من الحكومة في بورتسودان حول إضفاء الشرعية على قوات الدعم السريع مما أدى لفشلها ووقفها.
* عُقد
اجتماع غير مباشر برعاية الأمم المتحدة في
جنيف، سويسرا، خلال شهر يوليو 2024. تم تنظيمه بوساطة
رمطان العمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، بهدف فتح حوار غير مباشر بين قيادة الجيش وقوات الدعم السريع، مع التركيز على آليات تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين .
* رفض الجيش المشاركة في الاجتماع واعلن الفريق ياسر العطا القيادي، التأكيد على رفض الجيش الدخول في أي مفاوضات عسكرية أو سياسية حتى لو استمر الصراع “مئة سنة”، مشددًا على أن الحوار لن يبدأ إلا بعد انسحاب من المدن .
اسباب فشل التفاوض والعجز التوصل لوقف إطلاق النار:
* الشكوك العميقة المتبادلة بين الطرفين
* وجود مسارات متعددة كالوساطة السعودية–الأمريكية، الايقاد، الاتحاد الأفريقي أدى إلى تشتيت الجهود وتضارب المصالح، مما أضعف أي ضغط دولي موحد
* تمسك الطرفين بفكرة امكانية حسم الصراع عسكريًا.
* الانتهاكات المتكررة للهدن التي تم الاتفاق عليها.
* خلافات جوهرية في الملفات السياسية: أبرزها موضوع دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
* غياب آليات ورقابة دولية محايدة تنفيذ وقف اطلاق النار.
* التدخلات الخارجية الاقليمية والدولية.
شروط التوصل لوقف لأطلاق النار
* إرادة سياسية حقيقة لدى الطرفين لوقف دائم لإطلاق النار
* آليات مراقبة دولية فعّالة
* الحد من التدخل الخارجي في الصراع
* ممارسة ضغوط جدية على الطرفين
* انخراط المجتمع المدني والقوى السياسية السودانية
* توحيد منبر الوساطة والمفاوضات
الفترة
الاجراء
النتيجةأبريل – مايو 2023محاولة هدنة عيد الفطرسرعان ما انتهكتمايو 2023مفاوضات جدة الأولىهدنة قصيرة + تمديد 5 أيام30 مايو‑1 يونيوانسحاب الجيش من المفاوضاتبسبب خروقات الدعم السريع وعدم تنفيذ الطرفين للالتزاماتأكتوبر– ديسمبر 2023مفاوضات جدة وجوبااتفاق إنساني فقط، دون هدنةديسمبر 2023مفاوضات جدة الثانيةتعليق نهائي للمحادثات بسبب ضعف المشاركة وعدم تنفيذ الالتزاماتيوليو 2024مفاوضات غير مباشرة في جنيف نظمها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رمطان العممارة حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيينرفض الجيش المشاركة في المفاوضات قبل انسحاب الدعم السريع من المدن.2024 – 2025اتصالات سريةلم تسفر عن أي تقدم