أصدر اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بيانًا صحفيًا قوي اللهجة يرفض فيه بشكل قاطع إعلان ما يسمى بـ “تحالف تأسيس” السودان (TASIS) عن تشكيل “مجلس رئاسي” وتعيين “رئيس وزراء”. ووصف الاتحاد هذا التحالف بأنه “دعاية خبيثة” تهدف إلى إضفاء الشرعية على مجرمي الحرب.

وأكد البيان أن الأفراد والجهات المذكورة في هذا المجلس، وعلى رأسهم محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لا يمثلون الشعب السوداني. واعتبرهم الاتحاد “مجرمي حرب ومرتكبي إبادة جماعية”، مشيرًا إلى أنهم يعملون كوكلاء للإرهاب المدعوم من قوى أجنبية، خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي اتهمها البيان بالمساهمة المباشرة في القتل والاغتصاب والتهجير القسري للمدنيين في السودان، وخاصة في دارفور.

واعتبر الاتحاد أن هذا الإعلان ليس خطوة نحو السلام، بل هو محاولة لـ “تبييض جرائم ضد الإنسانية” وتقديم “التطهير العرقي في ثوب الحكم”. ووصف البيان المجلس بأنه “تحالف إبادي بين أمراء حرب، وانتهازيين، ووكلاء لقوى خارجية”.

وأشار البيان إلى أن تشكيل هذا المجلس “إهانة لكل ضحية عانت من بطش قوات الدعم السريع”، مذكراً بالقرى المحروقة في غرب دارفور، والمقابر الجماعية في الجنينة، والنازحين في معسكر زمزم، والقصف المستمر على الفاشر، بالإضافة إلى العائلات التي تبحث عن مفقوديها في الخرطوم.

واختتم البيان بتأكيد التزام اتحاد دارفور بسودان مدني ديمقراطي، خالٍ من حكم الميليشيات والتدخلات الأجنبية، مع التأكيد على أن “لا سلام بدون عدالة، ولا شرعية لمرتكبي الإبادة الجماعية”. ودعا الاتحاد السودانيين ومنظمات حقوق الإنسان والحكومات الدولية إلى رفض هذا المجلس المزعوم والوقوف إلى جانب الضحايا.