تحالف المكونات المدنية ” تتحد” يصدر بيانا يوضح (5) ركائز يقوم عليها أبرزها وقف الحرب

أصدر تحالف المكونات المدنية لوقف الحرب والتحول الديمقراطي “تتحد بيانا اعلاميا جاء خمسة نقاط وصفها بالركاىز والمبادئ الأساسية للتحالف وهي الوقف الفوري للعمليات العسكرية كأولوية قصو ، الوضع الإنساني ومعالجة أزمة النزوح واللجوء حماية المدنيين في كل مناطق السودان.، الحفاظ على سيادة السودان وسلامة أراضيه ومؤسسات الحوار السوداني – السوداني عبر مائدة مستديرة..

نص البيان أدناه :

بيان إعلامـــــــــــــــــــــــي
وحدة الصوت المدنــــــــــــــــــــي

وسط ارتباك المواقف وتناقضها في كيفية الخروج من الأزمة المتفاقمة التي تعيشها البلاد، من حرب مدمرة وتداعياتها الإنسانية التي وُصفت بأنها أكبر وأعمق أزمة إنسانية يشهدها العالم حاليًا، يحدث كل هذا في غياب صوت مدني موحد، قادر على أخذ زمام المبادرة والضغط لإيجاد حلول داخلية قدر الإمكان لإنهاء هذه الحرب العبثية.

من وقت مبكر، كان هدف تحقيق التوافق المدني أحد الركائز الأساسية لتحالف المكونات المدنية لوقف الحرب والتحول الديمقراطي، وجاء تأسيس هذا التحالف عبر تطور توافقي بدأ من الآلية الوطنية لدعم التحول الديمقراطي ووقف الحرب، والتي تتكون من ثلاث منصات وطنية، ثم تطور مؤخرًا عبر حوارات وتشاور مع أكثر من ثلاثين مكونًا مدنيًا وسياسيًا، ونقابات ومهنيين وتنظيمات شبابية ونسوية، حتى برز هذا التحالف في نوفمبر 2024، والمكوَّن من 33 جسمًا، من خلال توافق جاد عبر منهج “الوحدة الصفرية”، وظل صامدًا وموحدًا حتى اليوم.

تقوم الركائز والمبادئ الأساسية للتحالف على:
1. الوقف الفوري للعمليات العسكرية كأولوية قصوى
2. الوضع الإنساني ومعالجة أزمة النزوح واللجوء
3. حماية المدنيين في كل مناطق السودان
4. الحفاظ على سيادة السودان وسلامة أراضيه ومؤسساته
5. الحوار السوداني – السوداني عبر مائدة مستديرة.

لم يكتفِ التحالف بهذا العدد المميز من المكونات التي يضمها، بل وضع خطة للحوار والتشاور مع المكونات المدنية والسياسية والتحالفات، من خلال التنسيق وتقديم الرؤية لتوسيع وبناء الجبهة المدنية العريضة. وفي هذا، قدّم التحالف الدعوة للعديد من المكونات المدنية، فاستجاب بعضها ودار حوار مثمر وبنّاء معها، بينما لم يرد البعض الآخر حتى على الدعوة.

المفارقة أن جميع القوى المدنية والسياسية تؤكد أهمية وضرورة بناء جسم مدني موحد لمواجهة هذه الأزمة والعمل على إنهاء الحرب، لكن عند المحك، لا يزال بعضها يمارس منهج الانتقائية والتعالي والإقصاء في تحديد من يجلس معهم، وكل ذلك يتم وفق معايير متناقضة بين من يناهضون وقف الحرب والداعين لوقفها.

مبدأ هذا التحالف هو التوافق والحوار مع المكونات المدنية الأخرى، وتيسير الوصول إلى قواسم مشتركة تُنسق الجهود لتحقيق الهدف المشترك، وهو الضغط والتأثير لإنهاء الحرب والتوافق حول الحوار السوداني – السوداني الذي تُبحث فيه أزمات البلاد والعملية السياسية. ويدرك التحالف أنه لا يوجد مكون أو تحالف يحق له الادعاء بتمثيل السودانيين أو قواهم السياسية ومكوناتهم المدنية.

الآن، وصلت الأزمة السودانية والحرب وتداعياتها إلى مرحلة في غاية الخطورة، مع عناد طرفي الحرب على استمرارها، وتجاهل تام للوضع الإنساني الكارثي، والانقسام الجغرافي الذي قد يعصف بوحدة السودان، إلى جانب تشرذم المكونات المدنية والقوى السياسية والتحالفات. كل هذا، إن لم يتم تداركه بالحكمة والحوار، فإن مآلاته ستكون كارثية.

كذلك، فإن التدخلات الخارجية بدأت تملأ الفراغات تمامًا، مع تصاعد أولويات مصالحها. ورغم ذلك، ولوقف هذه الحرب المدمرة، فإن التحالف يرحب بخطوة الإدارة الأمريكية بعقد مؤتمر في واشنطن في يوم 29 يوليو 2025، والذي يضم الرباعية: الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وربما دولًا أخرى.

وسط هذه التحديات، يمد التحالف أياديه البيضاء لكل المكونات المدنية والسياسية وقوى الثورة الحية، داعيًا إلى الحوار والتفاكر، لتحقيق قدر من التوافق يجعلنا موحدين، طالما أن الأهداف والغايات واحدة، قبل أن تُفرض علينا حلول قد لا تعبر عن إرادتنا، وحينها لا ينفع الندم.

تحالف المكونات المدنية لوقف الحرب والتحول الديمقراطي “تتحد”

26يوليو 2025