آخر الأخبار

بعد التعيينات.. مليشيا البراء: من ساحة الحرب إلى دهاليز السياسة

شارك

كشفت مصادر خاصة لـ”الراكوبة” عن تعيين عناصر من كتيبة البراء، التابعة للحركة الإسلامية، في وزارات بحكومة كامل إدريس.

يأتي ذلك بعد إعلان الميليشيا تخلّيها عن العمل العسكري وتحوّلها إلى ما وصفته بالعمل المدني، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أنّ الكتيبة لا تزال ناشطة عسكريًا وتقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.

ورجحت تلك المصادر أن تكون تصريحات قائد الكتيبة بالتخلي عن العمل العسكري محاولة منه للخروج من المشهد العام والعمل السري الجديد في السيطرة على السياسات الحكومية لحكومة إدريس ومراقبتها.

وشاركت الكتيبة، التي تضمّ عناصر من قوات الدفاع الشعبي والأمن الشعبي والأمن الطلابي وكوادر حزب المؤتمر الوطني، في معارك الجيش ضد الدعم السريع في الساعات الأولى خلال الحرب.

ويأتي هذا التحول والإعلان تحسبًا لورود أنباء عن عقوبات وشيكة ضد الكتيبة وأفرادها، المتورطين في عمليات إعدام وقتل وتطهير عرقي وجرائم حرب خلال المعارك السابقة، وفقًا للمصادر.

وغادر معظم قادة الميليشيا إلى مصر وتركيا وماليزيا والسعودية. كما تلقت الكتيبة أموال طائلة من الجيش والتنظيم تقدر بملايين الدولارات نظير التجهيزات والقتال والمشاركة في الحرب.

وجندت تلك المليشيا آلاف الشباب في أعمار 17-25 سنة في صفوفها، وصرفت أموال طائلة في التجهيز للمعسكرات تحت مسمى “الاستنفار” ثم المثاومة الشعبية.

وقالت مليشيات “فيلق البراء بن مالك” التابعة للحركة الإسلامية السودانية، إنها ستعلن قريبًا حصر دورها في العمل المدني فقط والتوقف عن العمل العسكري، الذي تساند من خلاله الجيش في حربه مع قوات الدعم السريع.

وأوضحت القوة في تصريح نشره قائدها المصباح أبو زيد، أن القرار يأتي التزامًا بمسؤوليتهم تجاه الوطن والمجتمع، وتجسيدًا لقيم البناء، والاستقرار، وخدمة المواطنين.

وأضاف أن الإعلان في إطار المراجعة الاستراتيجية لمهام وأولوياتها الوطنية، وتابع “هذا القرار يأتي تعزيزًا لدور الشباب في التنمية، وترسيخًا لروح الانضباط والانتماء الوطني” وفق حديثه.
وقال أحمد هارون، القيادي في الحركة الإسلامية والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن تنظيمه قد جند نحو 5 آلاف مقاتل.

ولعبت الكتيبة دورًا متزايدًا في المعارك الدائرة، خاصة في أم درمان، وظهرت في ولايات أخرى. وقد استخدمت طائرات مسيرة وأسلحة حديثة في القتال. قائد الكتيبة، المصباح أبو زيد طلحة، أكد مرارًا استعدادهم للقتال ودعمهم لقيادة الجيش.

وتشير بعض التحليلات إلى أن الكتيبة، وكونها مرتبطة بالحركة الإسلامية، قد تسعى لتعزيز نفوذها السياسي في أي ترتيبات مستقبلية، لكن هذا لا يعني التخلي عن السلاح بشكل فوري.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا