بدأت أعمال ملتقى تقييم ومراجعة تجربة الإدارات المدنية لقوات الدعم السريع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
ويشارك في الملتقى رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع، حذيفة أبونُوبة، ومستشار الإدارات المدنية بإقليم دارفور، النذير مخير، إلى جانب رؤساء الإدارات المدنية والمجالس التأسيسية من ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور، إضافةً إلى غرب كردفان.
وقال حذيفة أبونُوبة إنّ المشروع الذي تقاتل من أجله قوات الدعم السريع يتمثل في “نقل السلطة إلى الشعب”.
وأشار إلى أنّ قائد الدعم السريع انحاز لخيار ورغبة الشعب في السلطة المدنية، ونحن جاهزون لاستقبال حكومة السلام والوحدة المزمع تشكيلها من قبل تحالف (تأسيس) في الأيام المقبلة.
وأضاف: “رغم محدودية الإمكانيات، نجحت الإدارات المدنية في بسط الأمن والاستقرار، وحماية ممتلكات المواطنين.”
وشدد على أن الإدارة الأهلية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع لعبت “دورًا حاسمًا في معركة التغيير، وقدّمت نموذجًا يُحتذى به”.
من جانبه، قال رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، إنّه “من الضروري أن نقوم بتقييم هذه التجربة التي انطلقت في ظل ظروف بالغة التعقيد، وصلت ببعض الولايات إلى حالة من الانهيار الكامل.”
وأشار كرشوم إلى أن تجربة الإدارات المدنية أسهمت في تحقيق الأمن والاستقرار، وتوفير الخدمات، وتعزيز التماسك المجتمعي، مضيفًا:
وتابع: “نشكر جميع رؤساء الإدارات المدنية والأجهزة الأمنية الذين تحملوا المسؤولية في ظروف استثنائية، وأسهموا في إنقاذ الموقف.”
وشكلت قوات الدعم السريع إدارات مدنية في مناطق سيطرتها، وسط توقعات بحلها فور إعلان الحكومة الموازية التي أُطلق عليها “حكومة السلام والوحدة”.