قال عدد من المزراعين ببلدة تابت والقرى المجاورة لها بولاية شمال دارفور، إن غالبية المواطنين امتنعوا عن الزراعة هذا الموسم، بسبب المخاوف الأمنية في المنطقة.
وتشهد بلدة تابت والقرى المجاورة لها منذ انفجار الأوضاع في السودان أبريل من العام 2023، انتشارا واسعا للمليشيات المسلحة المتحالفة مع قوات الدعم السريع، مما دفع غالبية السكان للفرار الى المناطق المجاورة.
وأفاد عدد من المواطنين من بلدة تابت والقرى المجاورة لها استطلعتهم “دارفور24″، الثلاثاء، أن غالبية المزارعين امتنعوا عن الزراعة هذا الموسم الزارعي.
وقال المزارع آدم ابراهيم لـ”دارفور24″، إن البلدة تشهد عزوف عام للمزارعين عن الزراعة بالرغم من مناشدة الادارات الأهلية المتكررة للمواطنين بمزاولة أنشطتهم الزراعية.
وأضاف أن “المزارعين زرعوا خلال الموسم الزراعي الماضي مساحات واسعة إلا أنهم لم يتمكنوا من حصدها بسبب تعرض المحاصيل للاتلاف من قبل ماشية الرعاة.
وفي السياق ذكرت المزارعة زينب إسماعيل، من قرية أم دراساية شرقي تابت لـ”دارفور24″، أن المزارعين يكابدون طيلة الموسم الزارعي، وفي النهاية يحصدون السراب، في ظل صمت كامل للإدارات الأهلية بالمنطقة.
وأشارت الى أن بلدة تابت والقرى المجاورة لها أصبحت غير آمنة للمزارعين الآن.
كما أشارت الى أن غالبية سكان تابت والقرى المجاورة لها الآن يعيشون أوضاعا مأساوية في مخيمات النزوح بطويلة وخزان تنجر نتيجة للانفلات الأمني في مناطقهم الأصلية، الى جانب التردئ المعيشي للأسر.
فيما أكد المزارع يعقوب عبدالكريم، لـ”دارفور24″، أن 90% من مواطني القرية يعيشون اليوم في مخيم خزان تنجر لكنهم لم يفكروا في الزراعة نسبة للانفلات الأمني.
دارفور 24