آخر الأخبار

مختبر الأبحاث الإنسانية بكلية ييل: الدعم السريع ارتكب مذبحة في "شق النوم"

شارك

أكد مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لكلية ييل للصحة العامة ان تحركات الدعم السريع الميدانية تستهدف حصار مدينة الأبيض وتشن هجوما من عدة محاور علي عاصمة شمال كردفان.

وأشار الي ان بياناته أظهرت الأضرار التي لحقت بالمعدات والعتاد العسكري في الأبيض، كدلك تطرقت لاستمرار القتال في أم صميمة، كما اكد ارتكاب قوات الدعم السريع لمذبحة في قرية (شق النوم)، وأيضا استمرار سيطرتها على مدينة بارا.

واكد مختبر ييل لحقوق الإنسان ارتكاب الدعم السريع مذبحة في قرية (شق النوم) علي بعد ( 60 كيلومترًا شمال الأبيض- وستة كيلومترات شمال غرب بارا) وذلك في 12 يوليو 2025، حيث تراوح عدد القتلى بين ( 200 الي 300 شخص). معظمهم أُحرقوا حتى الموت في منازلهم أو أُطلق عليهم النار، وذلك بحسب أفاده محامو الطوارئ التي أوضحت أن مدنيين مسلحين ببنادق كلاشينكوف حاولوا الدفاع عن مجتمعهم من “قوات الدعم السريع التي تستخدم أسلحة ثقيلة وطائرات بدون طيار قتالية”.

كما ووردت أنباء عن قيام الدعم السريع بمهاجمة ونهب قرى مجاورة أيضًا، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 38 شخصًا. وقال انه حدد نقطة دخان كبيرة فوق شق النوم في صور أقمار صناعية منخفضة الدقة ملتقطة في 13 يوليو بينما أظهرت صور أقمار صناعية عالية الدقة (VHR) مبانٍ متناثرة في أنحاء شق النوم مدمرة وتشتعل فيها النيران، مع وجود نمط من “التتبع” يتوافق مع آثار المركبات حول المباني وفي جميع أنحاء المنطقة.

ولفت المركز الي ان مدينة الأبيض تعد منطقة استراتيجية تقع على تقاطع طريق يمتد إلى الفاشر غربا ، وتندلتي وكوستي وربك شرقًا. ويتقاطع مع طرق متجهة شمالًا إلى محلية بارا نحو الخرطوم وجنوبًا إلى الدلنج وجنوب السودان. اكد التقرير وقوع أضرار مُستهدفة لمعدات وعتاد القوات المسلحة في مواقع عسكرية وذلك يؤكد تقارير مُنتظمة عن قصف قوات الدعم السريع وهجمات بطائرات مُسيّرة على الأبيض خلال الأشهر القليلة الماضية.

كما حدد فريق المختبر نشاطًا نشطًا للدفن وزيادة في تلال الدفن في الأبيض في صور الأقمار الصناعية المُلتقطة يومي 13 و14 يوليو 2025. كما رصد الفريق زيادة في الهياكل المؤقتة المُخصصة للنازحين داخليًا، ولكنه لم يُعلن عن هذه الزيادة علنًا نظرًا لمخاوف تتعلق بالأمن البشري. ورصد التقرير هجمات الدغم السريع علي المحور الغربي للأبيض عبر منطقة أم صميمة بشمال كردفان.

وقال إن على مدار الأشهر القليلة الماضية، تقدمت قوات الدعم السريع من الغرب إلى الشرق وسيطرت على النهود في الأول من مايو، تلتها الخوي. على بُعد أقل من 70 كيلومترًا ثم هاجمت آخر كتيبة للقوات المسلحة غرب الأبيض. وقد رصد المختبر آثارًا حرارية ودخانًا أسود في مجمع في أم صميمة من خلال صور أقمار صناعية منخفضة الدقة ملتقطة في 13 يوليو 2025، مما يؤكد تقارير هجوم قوات الدعم السريع على الكتيبة. وبحسب ما ورد، انتقلت السيطرة على أم صميمة، ويُعتقد أنها حاليًا موضع نزاع. أصدرت كلٌّ من قوات الدعم السريع والقوات الموالية للقوات المسلحة السودانية بياناتٍ تزعم السيطرة على المدينة أو استعادتها.

وأشار الي انه يواصل مراقبة المنطقة. وعلي المحور الشمالي للأبيض حدد المختبر أضرارًا مرتبطة بالنزاع في بارا، عبر صور الأقمار الصناعية الملتقطة بتاريخ 14 يوليو 2025، وعددًا من المركبات يتوافق مع وجود قوات الدعم السريع. تقع بارا، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بُعد حوالي 55 كيلومترًا شمال الأبيض على الطريق المؤدي إلى الخرطوم. وقد ظلت بارا تحت سيطرة قوات الدعم السريع لفترة طويلة من الصراع. ووردت تقارير متعددة عن غارات جوية تابعة للقوات المسلحة السودانية في المنطقة خلال العام الذي تلا توفر صور خط الأساس.

وتطرق التقرير الي الآثار الإنسانية والصحية العامة الذي يُحدثه موسم الأمطار .من منع الإمداد العسكري الي نقل ا الغذاء والمساعدات الإنسانية. وتوقع أن يزداد انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء السودان، لا سيما في مناطق مثل مخيمات النازحين داخليًا التي شهدت زيادة كبيرة في عدد السكان.

كما رجح أيضًا أن تؤدي الأمطار إلى فيضانات، تسبب آثارًا إنسانية وصحية عامة وخيمة من تلوث المياه وزيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك الكوليرا، علاوة لتلويث مخازن الأغذية والمحاصيل والبذور؛ إلى نقل مواقع الذخائر غير المنفجرة إلى إتلاف المنازل والبنية التحتية الحيوية.

جدير بالذكر ان مختبر ييل للبحوث الإنسانية يستخدم منهجيات دمج البيانات لتحليل بيانات المصادر المفتوحة والاستشعار عن بُعد.

وقال المختبر ان هذا التقرير أنتج من خلال التوثيق المتبادل لبيانات المصادر المفتوحة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والتقارير الإخبارية المحلية، والوسائط المتعددة، وغيرها من التقارير، وبيانات الاستشعار عن بُعد، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية وبيانات أجهزة الاستشعار الحراري.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا