النيابة: لا توجد مؤشرات حول تورط حركة مسلحة في أحداث دنقلا

منذ

مصدر الصورة

كشف تقرير رسمي صادر عن رئيس النيابة العامة بالولاية الشمالية، محمد فريد حسن، تفاصيل جديدة حول الهجوم المسلح الذي استهدف قسم شرطة الغدار الثلاثاء الماضي، مؤكداً أن العملية كانت مدبّرة بدقة عالية بهدف شلّ القدرات الأمنية للقسم تمهيداً لسرقة البنك الزراعي المجاور.

وبحسب التقرير، فإن البنك الزراعي كان قد استقبل عصر يوم الحادث مبالغ مالية كبيرة عبارة عن مرتبات العاملين في القطاعات المختلفة، وهي معلومات كانت متداولة بين سكان المنطقة، ما يرجّح أن الجناة كانوا على علم مسبق بتوقيت وصول الأموال.

وأوضح رئيس النيابة أن منفذي الهجوم امتلكوا معرفة دقيقة بتفاصيل القسم الأمني، بما في ذلك مواقع الأفراد والأسلحة، وهو ما مكّنهم من الاستيلاء على السلاح وتعطيل المركبة الرسمية، إلى جانب إصابة جميع أفراد القسم في الأرجل بهدف إخراجهم عن الخدمة دون قتلهم، في أسلوب وصفه التقرير بأنه “احترافي ويعكس دراية ميدانية دقيقة”.

وأشار التقرير إلى أن الظروف الجغرافية المعقدة وموقع الهجوم في ظل انعدام التيار الكهربائي ترجّح أن الجناة من سكان المنطقة أو محيطها القريب، مستبعداً فرضية تورط أي حركة مسلحة أو وجود دوافع عدائية تتجاوز إطار السرقة.

وأكد أن الشرطة باشرت التحريات تحت إشراف مباشر من مدير شرطة الولاية، بمشاركة فرق الأدلة الجنائية، والمباحث، والكلاب البوليسية، والشرطة الأمنية، في محاولة لتحديد هوية الجناة وتعقبهم.