آخر الأخبار

المنظمة الإفريقية الأوروبية: قصف الجيش لأبوزبد عمل انتقامي يرقى لجريمة حرب

شارك

أدانت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية الهجوم الجوي الذي شنّته القوات المسلحة السودانية على مدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان، يوم الجمعة الماضي، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، بينهم نازحون فرّوا من مناطق القتال.

ووفقًا لبيان صادر عن المنظمة، فقد استهدفت طائرة حربية من طراز “ميج” حييّ الربع الأول والمدارس، وهما من أكثر الأحياء اكتظاظًا بالسكان والنازحين، مما أدى إلى مقتل 11 مدنيًا وإصابة 17 آخرين. وأشارت المنظمة إلى أن الضحايا وعددهم 28 شخصًا، لا تربطهم أي صلة بالأنشطة العسكرية.

وأكد البيان، استنادًا إلى شهادات سكان محليين، أن القصف لم يكن عرضيًا أو نتيجة خطأ استخباراتي، بل عملية متعمدة تهدف إلى بثّ الرعب ومعاقبة المدنيين جماعيًا، لا سيما في ظل رفض الأهالي حملات التجنيد القسري التي تنفذها كتائب البراء تحت مظلة ما يسمى بـ”حرب الكرامة”.

كما أشار البيان إلى أن بعض أنصار النظام العسكري تداولوا على وسائل التواصل الاجتماعي عبارات تمجّد القصف وتُشيد بالطيارين بوصفهم “صنّاع الكباب والشواء”، في تعبير يعكس تشجيعًا علنيًا على القتل والإبادة الجماعية.

ووصفت المنظمة ما جرى في أبوزبد بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، تعكس نمطًا منهجيًا للاستهداف القائم على أسس جهوية وعنصرية، وبغطاء من قوى إقليمية داعمة. وحذّرت من أن استمرار هذه الجرائم يهدد بتفكك النسيج الاجتماعي ويُفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

ودعت المنظمة إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجريمة، ومساءلة جميع المتورطين في إصدار وتنفيذ أوامر القصف، مع تحميل قيادة الجيش المسؤولية الكاملة. كما شددت على ضرورة وقف التجنيد القسري، وحثّت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان على اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين، بما في ذلك إرسال بعثات للرصد والتوثيق، وتقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين في أبوزبد والمناطق المحيطة بها.

سكاي سودان

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا