الراكوبة: متابعات
دعت لجان مقاومة ولاية القضارف السلطات السودانية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه حماية أراضي وممتلكات مواطنيها، والتحرك الفوري لوقف التعديات المتكررة من قبل مجموعات مسلحة تتبع لـ”الشفتة” الإثيوبية على مناطق بمحلية القريشة، وضمان أمن واستقرار الحدود.
وقالت مقاومة القضارف في بيان إن استمرار هذا الوضع دون تدخل حاسم يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار الحدود، ويضع علامات استفهام كبرى حول فعالية الوجود العسكري والأمني في المنطقة، ويزيد من معاناة المجتمعات الزراعية التي تواجه هذا التحدي وحدها كل عام.
وأوضحت أن مناطق بركة نورين، ود عاروض، وود كولي في محلية القريشة بولاية القضارف، تشهد تعديات متكررة وخطيرة من قبل مجموعات مسلحة تتبع لـ”الشفتة” الإثيوبية، استهدفت الأراضي الزراعية للمواطنين السودانيين، وامتدت إلى نهب المواشي والممتلكات الخاصة، لا سيما قتل اعداد من السودانين في الاعوام السابقة، مما أثار حالة من الذعر والقلق وسط السكان المحليين.
ونوهت مقاومة القضارف بأن هذه الاعتداءات تأتي في توقيت حرج مع بداية فصل الخريف، حيث يبدأ المزارعون السودانيون التحضير للموسم الزراعي، وهو ما يجعل الاعتداءات أكثر تأثيرًا على الأمن الغذائي ومعاش الناس في المنطقة.
وأضافت الملاحظ أن هذه التعديات ليست الأولى من نوعها، إذ تتكرر كل عام تقريبًا مع بداية موسم الزراعة، في ظل صمت مريب من قبل الحكومتين السودانية والإثيوبية، وعدم اتخاذ إجراءات رادعة لوقف هذه الانتهاكات، رغم وجود معسكرات للقوات السودانية بالقرب من المناطق المتضررة، لكنها لم تقم حتى الآن بأي تحرك لصد المعتدين أو حماية المواطنين وممتلكاتهم.