46 قتيلًا في هجوم للدعم السريع.. وتحذيرات من المجاعة في السودان

مصدر الصورة

قُتل 46 شخصًا على الأقل في هجوم شنّته قوات الدعم السريع على بلدة «حلة حامد» الواقعة غرب أم قرفة بولاية شمال كردفان، وذلك نهار السبت 12 يوليو، وفق ما أفادت به مصادر إعلام محلية.

وأكدت المصادر، اليوم الإثنين، التي أوردت أسماء الضحايا، أن القرية تعرّضت لهجوم عنيف بالتزامن مع الهجوم على قرية «شق النوم»، والذي أسفر أيضًا عن مقتل العشرات. وجرى دفن الضحايا في منطقة أم قرفة داخل الولاية.

في سياق متصل، أصدر والي شمال دارفور أمر طوارئ رقم (2025/5) بتمديد حظر التجوال في الولاية، ليبدأ من الساعة السادسة مساء حتى الخامسة صباحًا، معدّلًا بذلك الأمر السابق رقم (2) الذي كان يفرض الحظر بدءًا من العاشرة مساءً.

وعلى صعيد الأزمة الإنسانية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» عن ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في السودان، خصوصًا في ولايات دارفور الخمس. وسجلت المنظمة زيادة بنسبة 46 بالمئة في عدد الأطفال الذين تلقوا العلاج خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024.

وفي ولاية شمال دارفور وحدها، تجاوز عدد الأطفال الذين خضعوا للعلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم 40 ألف طفل خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، وهو ضعف العدد المُسجل في نفس الفترة من العام الماضي.

كما أظهرت المسوحات التغذوية الميدانية التي أُجريت في خمس مناطق بدارفور بين أبريل ومايو، أن معدلات سوء التغذية تجاوزت عتبة الطوارئ المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية في تسع من أصل 13 محلية. وبلغ المعدل في محلية ياسين بولاية شرق دارفور 28 بالمئة، وهو مستوى يقترب من عتبة المجاعة التي تبدأ عند 30 بالمئة.

وقال شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في السودان، إن «الأطفال في دارفور يُجوعون بفعل النزاع ويُحرمون من المساعدات التي يمكن أن تنقذ حياتهم»، محذرًا من أن الأرقام الحالية «مرتفعة بشكل خطير»، وقد تتفاقم مع دخول موسم الجفاف ما لم تُتخذ إجراءات إنسانية عاجلة.