تقرير: صلاح دامبا
غمرت السعادة محمد عوض إبراهيم، مقيم سوداني بدولة الامارات، حينما علم بقرار الدولة بإعفاء السودانيين من غرامات الإقامة وأذونات الدخول حتى نهاية 2025.
كان محمد عوض إبراهيم وزوجته وأبنائه الثلاثة، قد انتهت صلاحيات جوازات بعضهم للتو بينما أغلقت القنصلية السودانية في دبي أبوابها بعد قطع الحكومة التابعة للجيش السوداني علاقاتها الدبلوماسية مع الامارات.
قال إبراهيم لـ”الراكوبة” إنه “فور سماع خبر تجديد الهوية للسودانيين للذين انتهيت صلاحية جوازاتهم بمدة ستة أشهر، أسرعت الى مركز تجديد الهوية في مركز “أمر” وكنت غير مصدق هذه الخطوة”.
وتابع “حينما وصلتُ سألت الموظف بالمكتب فأجابني بأن السودانيين قراركم مفعّل ويمكنك تجديد الهوية، كانت فرحتي كبيرة لأنه من كان الصعوبة أن أسافر إلى السودان لاني لا أملك المال وفي ذات الوقت لا استطيع البقاء في الامارات بالمخالفة”.
ورأي إبراهيم أن قرار الامارات بشأن استثناء السودانيين من مخالفة الإقامة أنقذه من ورطة كبيرة، مضيفاً “الحمد لله تم تجديد هوية الأبناء الثلاثة وهي خدمة تشكر عليها دولة الامارات التي وقفت إلى جانب السودانيين في محنتهم”.
المساعدات المالية
وفي السياق تقدم مؤسسة زايد الخيرية مساعدات مختلفة للسودانيين بالإمارات حيث تصلهم مساعداتها في أماكن تواجدهم بالدولة، حسب إفادات سودانيين في الامارات.
يقول الشاب عبد العزيز جبارة أحمد 35 عاماً، لـ”الراكوبة” إنه يقيم في الامارات بـ”إقامة الكوارث” التي منحتها له إمارة دبي، بالإضافة الى منحه بطاقة كيون بمبلغ (350) درهم عبارة عن مساعدات يتم صرفها من مركز اللؤلؤة ويتم تغذية البطاقة شهرياً بالمبلغ لتغطية احتياجاته”.
وأضاف “هذه الخدمة ساعدتني كثيراً كما أنني اتلقى معينات شهرية عبارة عن كرتونة بها مواد غذائية من منظمة زايد الخير”.
وفي السياق قال المتطوع الصادق حسن، أحد متطوعي منظمة زايد الخير، إن المنظمة ومنظمات أخرى أجرت عمليات علاجية مجانية لعدد كبير من السودانيين بمستشفيات مختلفة في الامارات ضمن خدمات المنظمة وخطتها لمساعدة اللاجئين السودانيين وفق قرار الدولة.
وتابع “نسبة لخصوصية العمل والخدمة الصحية التي قدمناها لا أستطيع ذكر اسم اي من الذين استفادوا من هذه الخدمة، ولكن المنظمة مستمرة في تقديم الخدمات العلاجية والدراسية للذين سجلوا”.
وتأتي قرارات الحكومة الإماراتية بهدف التخفيف على السودانيين من تداعيات الحرب في السودان التي طالت حقوق المواطن وشردته بين نازح ولاجئ.
وحسب وزارة الخارجية الامارتية هذا القرار يجسد التوجه الإنساني لدولة الإمارات، ويدعم الجهود المبذولة إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي بين الشعبين.
وأعلن مجلس الأمن والدفاع بالسودان في مايو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة، وإعلانها “دولة عدوان” وسحب السفارة والقنصلية العامة من دبي.
وتتواجد أعداد كبيرة من السودانيين بدولة الإمارات ذهبوا لها عقب اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
وكانت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أفادت بأن رعايا جمهورية السودان من مخالفي الإقامة، يمكنهم إصدار تأشيرات جديدة وتجديد إقاماتهم في الدولة وإصدار بطاقات الهوية، بجوازات سفر تقل صلاحيتها عن ستة أشهر.
وقدمت الامارات في أوقات سابقة أطناناً كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين السودانيين من الحرب والفيضانات ومساعدات، والكوارث الطبيعية داخل السودان وخارجه، وبلغ مجموع ما قدمته منذ بدء الأزمة نحو 600 مليون دولار، لدعم الاستجابة الإنسانية. حسب منظمات محلية.