اتهم رئيس حركة تحرير السودان الديمقراطية، حسب النبي محمود حسب النبي، عضو الهيئة القيادية في تحالف تأسيس السودان، حكومة رئيس الوزراء في بورتسودان كامل إدريس بأنها تخضع لهيمنة رموز النظام السابق، معتبرًا أن التعيينات الوزارية الأخيرة تعكس عودة الإسلاميين إلى السلطة عبر واجهات متعددة، في مقدمتها الجيش واتفاق جوبا، الذي وصفه بأنه تحول من مسار للسلام إلى منصة لإعادة تموضعهم السياسي.
وقال حسب النبي إن ما يُطلق عليه “حكومة الأمل” لا يمثل تطلعات الشعب السوداني، بل يُعد امتدادًا واضحًا لما وصفه بـ”الرواية الحقيقية” للحرب، التي يرى أنها أشعلت بواسطة الإسلاميين، وتسببت في تشريد الملايين، ليعودوا اليوم إلى المشهد من بوابة الجيش، ويتسلموا مناصب وزارية على حساب المواطن السوداني على حد قوله .
وأشار إلى أن غالبية المرشحين المحتملين في التشكيلة الحكومية ينتمون إلى تيارات إسلامية، مؤكدًا أن لهم دورًا بارزًا في تفكيك قوى الحرية والتغيير، وتحويلها إلى مجموعتين متصارعتين، فضلًا عن مساهمتهم في انقلاب 25 أكتوبر 2021، وانحيازهم لاحقًا إلى الجيش في الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 على حد قوله.
واعتبر حسب النبي أن تعيين هؤلاء في مناصب وزارية يمثل “مكافأة سياسية” من قيادة الحرب في بورتسودان، داعيًا رئيس الوزراء كامل إدريس إلى تقديم استقالته فورًا إذا كان حريصًا على مستقبل البلاد، محذرًا من أن عدم الاستقالة سيضعه أمام مساءلة تاريخية من قبل الشعب السوداني على حد قوله.
ووصف إدريس بأنه يسعى جاهدًا لمنح شرعية غير موجودة لمجموعة البرهان، التي قال إنها “معزولة دوليًا ومحليًا”، معتبرًا ذلك خيانة لمستقبل الوطن، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات بشأن تركيبة الحكومة الجديدة، التي يرى فيها مراقبون انعكاسًا لتوازنات الحرب داخل معسكر الجيش، بدلًا من أن تكون حكومة كفاءات مدنية كما وعد إدريس سابقًا.