قال رئيس الوزراء، كامل إدريس، أن الحكومة السودانية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفها بـ “الجريمة البشعة” التي تشهدها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع.
وقال إدريس الذي عينه البرهان قبل شهرين في بيان رسمي، إنه يتابع ببالغ الغضب والأسى الكارثة الإنسانية المتصاعدة في الفاشر، حيث يعيش ملايين المدنيين الأبرياء في ظل حصار خانق وغير إنساني.
وأضاف أن هذا الحصار يمثّل واحدة من أبشع صور الابتزاز الجماعي والتجويع الممنهج في التاريخ المعاصر.
وأعرب عن تضامنه العميق مع صمود سكان المدينة، من نساء وأطفال وشيوخ، قائلًا إنهم “أثبتوا للعالم أن الكرامة الإنسانية لا تُشترى ولا تُقهر”، رغم وحشية ما يتعرضون له من انتهاكات تفتقر إلى أدنى معايير الأخلاق والرحمة.
كما ثمّن إدريس الدور البطولي الذي تؤديه القوات المسلحة والقوات النظامية والمشتركة والقوات المساندة، مشيدًا بتضحياتهم في الدفاع عن المدينة وسكانها العزّل.
وشدد على أن حكومته ستستخدم كل الأدوات السياسية والدبلوماسية والإنسانية الممكنة من أجل كسر الحصار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين.
وندّد بالصمت الدولي الذي يرافق ما وصفه بـ “التجويع الممنهج”، محذرًا من أن ما يحدث يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الإنساني الدولي.
وفي ختام بيانه، وجّه إدريس نداءً عاجلًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية للتحرك الفوري والضغط على قوات الدعم السريع لفتح الممرات الإنسانية ووقف استخدام الجوع كسلاح ضد الأبرياء.