أكد شهود عيان، وقوع اشتباكات عنيفة بالأدوات التقليدية والأسلحة البيضاء داخل معسكر كيرياندونغو للاجئين السودانيين بـ (كلستر L) في أوغندا، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بعضها في حالة حرجة، وسط أجواء من الذعر والانهيار الأمني الكامل.
وبحسب إفادات الشهود من داخل المعسكر، فإن الاشتباكات وقعت بين أفراد من اللاجئين السودانيين ومجموعة من لاجئي دولة جنوب السودان، واستُخدمت فيها الهراوات والسواطير، ما تسبب في وقوع إصابات متفرقة.
وأكد شاهد عيان بالمعسكر، أن “الوضع خرج تمامًا عن السيطرة”، ولا تزال الأجواء متوترة ومفتوحة على احتمالات التصعيد”.
وفي ذات السياق اصدر، الخبير القانوني في مجال حقوق الإنسان والمراقب لحالة اللاجئين السودانيين في المعسكر أرباب أبوكيف، بيانا حقوقيًا عاجلًا، طالب فيه بإعلان “حالة الطوارئ القصوى” داخل المعسكر، محذرًا من أن التدهور الأمني المتصاعد يهدد حياة المئات من اللاجئين ويخالف صراحة الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.
وقال أبوكيف في بيانه: “ما يحدث يمثل خرقًا خطيرًا للحق في الحياة والأمن الشخصي، ويقوض الغرض الأساسي من اللجوء، وهو الحماية الدولية من النزاع والعنف.”
وأضاف: “نطالب الجهات المختصة في أوغندا، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكل المنظمات العاملة في المجال الحقوقي والإنساني، بتدخل فوري ومباشر لضمان حماية اللاجئين وفتح تحقيق مستقل في ملابسات الأحداث”.