في وقت استهدفت فيه طائرة مسيرة مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، دون خسائر، صدّت قوات الجيش هجوما على مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان نفذته قوات «الدعم السريع» التي قصفت كذلك مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتُعرف بابنوسة بأنها مركز هام في سكة حديد السودان، حيث تربط غرب السودان بشرقه وشماله، وتضم واحدة من أكبر حاميات الجيش في ولايات كردفان.
وتشهد ولايات كردفان معارك طاحنة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات «الدعم السريع» والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو والمجموعات المسلحة الأخرى المتحالفة معها من جهة أخرى.
وتحاول «الدعم السريع» السيطرة على بابنوسة المدينة المفتاحية في غرب كردفان، بينما تسعى قوات الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، المتمركزة في بعض مناطق ولاية جنوب كردفان، الضغط على مناطق سيطرة الجيش وإنهاك قواته.
بالتزامن جددت قوات «الدعم»، أمس الجمعة، هجماتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت لجان مقاومة الفاشر إن المدينة تتعرض لقصف مدفعي عنيف من قبل الدعم، حيث تتساقط القذائف على الأحياء السكنية المختلفة بلا تمييز ناشرة الرعب والدمار بين المدنيين، وذلك بعد ساعات من صد هجوم نفذته قوات « حميدتي» مساء الخميس، في محاولة جديدة لاجتياح المدينة، المحاصرة منذ مايو/ أيار 2024.
يأتي ذلك بالتزامن مع ترتيبات تقوم بها قوات «الدعم السريع» لإعلان حكومة موازية في مناطق سيطرتها، حيث تعوّل على إسقاط الفاشر لإحكام قبضتها على إقليم دارفور غرب البلاد.
وكانت قوات «الدعم» قد رفضت مقترح هدنة إنسانية لمدة 6 أيام لإيصال المساعدات لمدينة الفاشر، بينما حفرت الخنادق حول المدينة لمنع دخول المساعدات الإنسانية.
في الأثناء يواصل رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، مساعي تشكيل حكومته، حيث أعلن مساء الخميس، تكليف وزراء الصحة والتعليم والزراعة، لينضموا لوزراء الدفاع والداخلية، بينما لا تزال المشاورات جارية حول (17) وزارة متبقية بينها حصة الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا والتي تقدر بـ25٪.