آخر الأخبار

ميليشيات إثيوبية مسلّحة تعود إلى الفشقة وأعمال نهب في القلابات بالقضارف

شارك

كشف تجار في مدينة القلابات الحدودية عن عبور قوة من الميليشيات الإثيوبية للحدود واقتحامها سوق الماشية ونهبها ممتلكات المواطنين، قبل أن تعود إلى داخل الأراضي الإثيوبية مرة أخرى. وفي السياق ذاته، أفاد مزارعون بعودة الميليشيات الإثيوبية إلى منطقة الفشقة.

وقال أحد التجار والمواطنين في القلابات لـ”راديو دبنقا” إن قوة مسلّحة إثيوبية، يُعتقد أنها تتبع لميليشيات “الفانو”، عبرت الحدود يوم أمس واقتحمت سوق البقر في القلابات، حيث نهبت مبالغ مالية وهواتف نقالة، وبقيت في المنطقة فترة طويلة قبل أن تنسحب عائدة إلى إثيوبيا.

وتتبع ميليشيات “الفانو” لقومية الأمهرا الإثيوبية، وتعارض الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم، وتنشط في مواجهات مسلحة مع الشرطة الفيدرالية.

عودة الميليشيات الإثيوبية إلى الفشقة

من جهة أخرى، كشفت مصادر عديدة عن وصول مجموعات من الميليشيات الإثيوبية إلى منطقة الفشقة بولاية القضارف، بعد غياب استمر لسنوات منذ اندلاع الحرب بين إقليم تيغراي والحكومة المركزية في إثيوبيا.

وقال مبارك النور، البرلماني السابق والأمين العام لتنسيقية شرق السودان، لـ”راديو دبنقا” إن مزارعي الفشقة فوجئوا بظهور مسلّحين إثيوبيين في المنطقة، يقومون بحراسة مزارعين إثيوبيين يستعدون لزراعة الأراضي. وأضاف أن وجود هؤلاء المسلحين سيؤدي إلى انعدام الأمن في المناطق المستردّة، ويحول دون تمكّن المزارعين السودانيين من زراعة أراضيهم في الفشقة.

وأشار إلى مطالب سابقة قدّمها المزارعون للسلطات تتضمن تنمية المنطقة، وإنشاء قرى على الشريط الحدودي، وتمليك الأراضي الزراعية لسكان تلك المناطق بدلاً من تمليكها لأشخاص في الخرطوم. كما طالب السلطات بتوفير الحماية للفشقة ومزارعيها، وإنشاء كباري، خاصة في ظل توقف “البنطونات” (العبّارات) بسبب تراجع منسوب المياه ولجوء المواطنين لركوب اللنشات التي لا يمكنها نقل المركبات . ودعا مجلس السيادة ومجلس الوزراء إلى إيلاء اهتمام عاجل بأراضي الفشقة، مؤكداً تمسك المزارعين بها.

وحول مساحة الأراضي التي عادت إليها الميليشيات الاثيوبية، قال إنهم لم يتمكنوا من حصرها حتى الآن، ووصف الوضع الأمني بـ”الخطير”.

وقد ظلت الميليشيات الإثيوبية تسيطر على مساحات واسعة من أراضي الفشقة، حيث أقامت مستوطنات واستولت على الأراضي الزراعية، لكنها تراجعت بعد اندلاع الحرب الداخلية في إثيوبيا.

ويرى مراقبون أن عودة هذه الميليشيات إلى الفشقة تأتي ضمن محاولات المزارعين الإثيوبيين لاستعادة السيطرة على الأراضي الزراعية. بينما يرى محللون أن وجود هذه الميليشيات مرتبط بالتوترات بين إثيوبيا وإريتريا، وكذلك الخلافات بين الحكومة المركزية في إثيوبيا وإقليم تيغراي الحدودي.

تقييد حركة السلع في القلابات

وفي سياق متصل، كشف تجار عن إغلاق معبر القلابات الأسبوع الماضي لساعات، في إطار الاحترازات الصحية، ما اضطر القادمين من إثيوبيا إلى العبور من المتمة الإثيوبية إلى القلابات عبر “الخور” (مجرى مائي).

وأشار التجار إلى أن مدينة القلابات تشهد حالة من الفوضى، وتفلتات أمنية، وانتهاكات ضد المواطنين والتجار من قبل قوات نظامية.

وأضافوا أن الاستخبارات العسكرية عقدت اجتماعًا مع التجار يوم السبت الماضي، وأبلغتهم بعدم إدخال أي بضائع أو سلع إلى المدينة دون الحصول على إذن مسبق من الاستخبارات. وقد عبّر عدد من التجار عن استغرابهم من هذا القرار، مشيرين إلى أن الجهة المختصة بتنظيم دخول السلع هي هيئة الجمارك، لا الاستخبارات.

دبنقا

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا