آخر الأخبار

تنسيقيات لجان الخرطوم في ذكرى 30 يونيو تجدد رفضها للحرب العبثية

شارك

جددت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، في بيان صادر بمناسبة الذكرى السادسة لمليونية 30 يونيو 2019، رفضها الكامل للحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مؤكدة موقفها الرافض للانزلاق نحو الانفصال أو تفكيك وحدة البلاد، ومشددة على ضرورة توحيد الأهداف والجهود السياسية والمدنية لمناهضة الحرب والعمل من أجل وقفها الفوري.

وأكد البيان أن مليونية الثلاثين من يونيو 2019 شكّلت نقطة تحول فارقة في تاريخ النضال الشعبي السوداني، حيث خرجت جماهير الشعب من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، متحدين القمع وانقطاع الإنترنت والتعتيم الإعلامي، رافعين شعارات الثورة: “حرية، سلام، وعدالة”، ومطالبين بقيام الدولة المدنية وإنهاء الحكم العسكري.

وأشار البيان إلى أن تلك التظاهرات دفعت المجلس العسكري آنذاك إلى التراجع والانخراط في مفاوضات مع القوى المدنية بشأن تشكيل حكومة انتقالية، قبل أن تعود قوى الثورة المضادة لاحقًا بثوب جديد، تتنازع هذه المرة عبر السلاح وتفتح على السودان أبواب الجحيم، على حد وصف البيان.

واعتبرت التنسيقيات أن الحرب الحالية لا تختلف في جوهرها عن مجازر القيادة العامة، بل تتجاوزها من حيث اتساع رقعة الانتهاكات والمآسي التي لحقت بالسكان المدنيين. ووصف البيان الصراع بين الجيش والدعم السريع بأنه “عبثي”، أدى إلى مقتل ونزوح ولجوء الآلاف، إلى جانب التدهور الاقتصادي الحاد والتفكك المجتمعي وانهيار الخدمات.

وحذرت اللجان من مساعي تقاسم السلطة والثروة على حساب المبادئ الثورية، معتبرة أن حل قضايا الوطن لا يكون عبر السلاح والعنف، وإنما بتأسيس سلطة مدنية شرعية نابعة من ثورة ديسمبر المجيدة، تحقق العدالة الانتقالية والمحاسبة.

وحمل البيان القوى التي اغتالت حلم التحول الديمقراطي المسؤولية عن استمرار الحرب، متهماً الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني المحلول وحلفاءهم بالمشاركة في تفكيك الدولة وتغذية الصراعات، وشدد على ضرورة إخضاعهم للمساءلة القانونية ومنع عودتهم إلى الحياة السياسية.

كما وجه انتقادًا شديدًا إلى بعض الحركات المسلحة التي انحازت إلى المعسكرات العسكرية مقابل مكاسب سياسية، واعتبر ذلك تنكرًا لشعارات الثورة، مشيرًا إلى أن تلك الحركات عادت لحمل السلاح الذي يتضرر منه المواطن.

ودعا البيان القوى السياسية والمدنية والاجتماعية وكافة السودانيين الرافضين للحرب إلى تنظيم الصفوف المناهضة للصراع، وتوحيد الخطاب من أجل وقف القتال وتأسيس مسار سياسي شامل.

وطالب المجتمع الدولي ودول الجوار بعدم التعامل مع أطراف الحرب بصيغة “الشرعية”، والعمل على دعم وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق عملية سياسية تقود إلى سلام حقيقي واستقرار شامل في السودان.

ووقعت على البيان المشترك تنسيقيات أحياء أمبدة، أمدرمان القديمة، شرق النيل جنوب، مدينة الخرطوم، كرري، مركزية لجان المقاومة والتغيير بدار السلام أمبدة، ولجان أحياء بحري.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا