آخر الأخبار

صراع على إيرادات جنوب دارفور.. (المالية) تُقصى والدعم السريع تُجبي الأموال

شارك

كشف مسؤول في الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور، الاثنين، عن سيطرة عناصر من الدعم السريع على أعمال تحصيل الرسوم من الأسواق والبورصة والبوابات، دون أن تخضع هذه الإيرادات لإشراف وزارة المالية.

وشكّلت قوات الدعم السريع إدارة مدنية لتولي الشؤون التنفيذية في الولايات الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك جنوب دارفور، التي أصبحت مركزًا حيويًا للقوات.

وعقد رئيس الإدارة المدنية، يوسف إدريس يوسف، أمس الأحد، اجتماعًا مطولًا مع إدارات وزارة المالية وبلدية نيالا ومحلية نيالا شمال، لبحث سيطرة العناصر المسلحة على الإيرادات وتعدد الجهات المتداخلة في تحصيل الرسوم.

وقال مسؤول بالإدارة المدنية لـ”دارفور24″، إن العاملين بوزارة المالية شكوا من سيطرة عناصر الدعم السريع على تحصيل الرسوم من الأسواق والبوابات والبورصة.

وأفاد بأن موظفي التحصيل أعلنوا، خلال الاجتماع، توقفهم عن العمل احتجاجًا على تغوّل العناصر المسلحة على الإيرادات.

وأشار إلى أن هؤلاء الموظفين رهنوا عودتهم إلى العمل بوضع الإدارة المدنية حدًا لـ”فوضى التحصيل”، وتمكين وزارة المالية من ممارسة مهامها بشكل حصري لضمان توجيه الموارد إلى الخزينة العامة.

وكشف المسؤول عن انخفاض نسبة تحصيل الرسوم في بورصة نيالا إلى أقل من 20%، حيث تذهب نحو 50% من الإيرادات لصالح جرحى ومصابي قوات الدعم السريع.

وذكر أن الإدارة الأهلية وضباطًا نافذين في الدعم السريع يشاركون في تحصيل الرسوم بالأسواق الرئيسية في 21 محلية بالولاية، إضافة إلى سوق المواشي بمدينة نيالا، وسوق التومات بمحلية دمسو، ومناجم الذهب بمحليات كأس ومرشينج والردوم، علاوة على بورصة نيالا وأسواق موقف الجنينة والسوق الشعبي وأسواق المحاصيل الزراعية بالمحليات.

وتابع: “أبدى عدد من الموظفين خلال الاجتماع استياءهم من تدخل جهات خارج الوزارة في عمليات التحصيل لأغراض شخصية دون أن تذهب المبالغ المتحصّلة إلى المشروعات الخدمية”.

وكشف المسؤول عن تداول أكثر من إيصال مالي غير قانوني داخل الأسواق والبوابات، تُفرض بموجبه رسوم على المواطنين، فيما يواجه من يرفض الدفع إجراءات وصفها بأنها “خارج الأطر القانونية”.

وفي السياق، قالت الصفحة الرسمية للإدارة المدنية بجنوب دارفور على “فيسبوك”، إن الاجتماع ناقش أداء إدارات وزارة المالية، والتحديات التي تواجهها، وسُبل تحسين العمل المالي والإداري، وتعزيز الموارد العامة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الولاية جراء الحرب.

وشدد رئيس الإدارة المدنية على ضرورة تكاتف الجهود وتحمّل المسؤوليات، والالتزام بالإجراءات والتعاميم، ورفع تقارير الأداء بصورة دورية، مشيدًا بصبر وتفاني العاملين في وزارة المالية رغم التحديات.

وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر 2023، عقب انسحاب الجيش من حاضرة الولاية، نيالا، بعد معارك ضارية استمرت لأكثر من ستة أشهر.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا