فوضى أمنية على خلفية مقتل ضابط بالدعم السريع في شرق نيالا

اقتحمت قوة من الدعم السريع، سوق الجبل الواقع شرقي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وأوسعت المواطنين ضرباً بالسياط ما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخرين، وذلك على خلفية مقتل ضابط بالدعم السريع بالمنطقة في ظروف غامضة.

وأفادت ثلاثة مصادر متطابقة “دارفور24” أن المواطنين عثروا على جثة ضابط يرتدي زي قوات الدعم السريع ملقاة أمام أحد المحال التجارية داخل السوق، قبل أن تداهم قوة تابعة للدعم السريع السوق.

وأوضحت شاهدة العيان، وصال نور الدين، أن “القوة التي داهمت السوق كانت مكونة من أربع سيارات، وقامت بجلد المواطنين مما تسبب في وفاة شخص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، كما تعرضت بعض المحال التجارية لعمليات نهب كاملة، ما دفع السكان إلى الفرار لمنازلهم وسط حالة من الذعر”.

من جانبه، أكد مصدر طبي في مستشفى نيالا التعليمي استقبال المستشفى جثة مواطن توفى نتيجة تعرضه لضرب مبرح في الوجه، بالإضافة إلى تسعة مدنيين آخرين أصيبوا جراء الضرب بالسياط، وتم إسعافهم وغادروا المستشفى مساء الثلاثاء.

في السياق ذاته، قال مصدر من قوات الدعم السريع إن الضابط القتيل يتبع لإحدى المجموعات القتالية ويقطن حي السكة حديد، ووجد مقتولًا بالرصاص داخل السوق قبل أن يُنقل إلى الوحدة الطبية بحي المطار.

وفي حادثة أخرى أفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعتين من قوات الدعم السريع في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بسوق طيبة النيل، شمال سوق الجبل، ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين ونقله لتلقي العلاج بمستشفى نيالا التعليمي.

وأشار أحد الشهود، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن سوق طيبة النيل الأسبوعي، المقرر يوم الأربعاء، مهدد بالإغلاق نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية ومخاوف التجار من عمليات نهب مماثلة، خاصة وأن العديد من الباعة المتنقلين لم يتمكنوا من الوصول إلى السوق حتى صباح اليوم.

وتعاني مدينة نيالا من تصاعد وتيرة أعمال العنف والنهب المسلح، إلى جانب حوادث اختطاف طالت تجاراً وأطباء، حيث تطالب المجموعات المسلحة بفدية مقابل إطلاق سراح المختطفين.

دارفور 24