آخر الأخبار

إعادة المطلوب «أحمد هارون» للسجن تفجر الخلافات بين قادة الجيش والإسلاميين

شارك

كشفت مصادر عسكرية، تحدثت من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، عن خلافات عسكرية حادة، حول ما وصفته بالمطالبة بإعادة المطلوب للجنائية أحمد هارون، إلى سجن كوبر.

ووجه مدير شرطة السجون اللواء الطيب أحمد عمر، الأسبوع الماضي، دعوة رسمية للسجناء للعودة طوعًا إلى سجن كوبر بعد اكتمال أعمال الصيانة، موضحاً في تصريحات بأن سلطات قد دعت النزلاء للعودة منذ أكثر من شهر، دون أن تتلقى أي استجابة.

وأكد أن جميع أقسام سجن كوبر، بما في ذلك القسم السياسي الذي تم دمجه مع قسم الجنايات باتت جاهزة تمامًا لاستقبال السجناء.

وقال مصدر عسكري، فضّل حجب إسمه لدواع امنية، إن اجتماع عقد الثلاثاء الماضية بمنتجع أركويت علي بعد (205) كيلومتر غرب مدينة بورتسودان، وجمع قيادات من الإسلاميين علي رأسهم علي كرتي، بجانب قيادات عسكرية وأمنية رفيعة.

وأوضح المصدر، إن الاجتماع الذي غاب عنه البرهان، طالبت فيه قيادات امنية بضرورة إعادة المطلوب للجنائية احمد هارون الي سجن كوبر، مضيفةً أن الدعوة لعودة النزلاء ليست بدعة سودانية، بل إجراء استثنائي معمول به في حالات انهيار الأنظمة أو الكوارث الكبرى التي تُخرج السجون عن الخدمة، وقد حدث في العراق عام 2003، حيث تُطلق الدولة نداءً رسميًا للسجناء لتسليم أنفسهم بعد أن تُعيد فتح السجون، وقد تُرفق هذه الدعوات بضمانات قانونية، كإعادة المحاكمات، أو حتى إمكانية العفو أو تخفيف الأحكام.

هـروب هـارون مـن السـجن

وتمكن هارون، في 2023/4/25م من الهروب من سجن كوبر، وقال في رسالة صوتية تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، إنه غادر مع عدد من شخصيات النظام السابق، لم يذكر أسماءهم، سجن كوبر بالخرطوم بحري، بعد الفوضى التي عصفت بالمنشأة. وزعم هارون في الرسالة الصوتية أنه وشخصيات أخرى قرروا مغادرة السجن بمساعدة حراس السجن والقوات المسلحة، وتم نقلهم إلى مكان آمن، مضيفا إنه سيسلم نفسه إلى السلطات عندما يعود الوضع إلى طبيعته.

تهـديدات كـرتي

وكشف مصدر آخر، إن علي كرتي الأمين العام الحركة الإسلامية، قد اشتاط غضباً مهدداً القادة الأمنيين قائلاً: ” عودة هارون للسجن ستكون علي جثة الحركة الإسلامية”، الأمر كاد أن يفجّر الأوضاع بمنطقة اركويت السياحية التي يستغلها البرهان وقيادات إسلامية مقاراً للاجتماعات السرية.

وأضاف المصدر، إن كرتي قام بتوجيه اتهامات للقادة الأمنيين بالتنسيق مع مجموعة إبراهيم محمود، التي تقود حراكاً سياسياً ضد مجموعة علي كرتي التي يترأسها احمد هارون.

وأشار المصدر الي إن الصراع بين المجموعتين القي بظلاله علي الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى ، الامر الذي قد يقود الي انقسامات وشيكة بداخل هذه الأجهزة مما قد ينعكس ذلك علي تطورات الأوضاع الميدانية، التي تشهد انقسامات حادة هذه الأيام، بحسب وصفه.

المصدر: صحيفة إدراك

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا