قالت مجموعة “محامو الطوارئ” إن طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني، قصفت أمس السبت، مستشفى المجلد المرجعي بولاية غرب كردفان، ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين، من بينهم كوادر طبية، وإصابة العشرات.
وذكرت المجموعة في بيان تلقته “الراكوبة” إن المستشفى ويُعد من المرافق الصحية الأساسية في الولاية ويحتوي على وحدة غسيل كلى تخدم المرضى بشكل منتظم، ما يجعل استهدافه انتهاكًا جسيمًا.
وشددت المجموعة على أنّ القانون الدولي الإنساني، بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها، يحظر استهداف المنشآت الطبية والكوادر الصحية والمرضى تحت أي ظرف.
وأكدت أن المستشفيات المدنية تُعتبر مؤسسات محمية، كما يُمنع مهاجمتها أو استخدامها لأغراض عسكرية. مؤكدة أن أي انتهاك لهذه القواعد يُعد جريمة حرب، وتترتب عليه مسؤولية جنائية مباشرة للمخططين والمنفذين، سواء كانوا أفرادًا أو جهات.
وأعلنت المجموعة بشكل قاطع أي مبررات تُساق لتبرير هذا القصف، كما ادانت هذا الفعل الإجرامي بأشد العبارات. وحمّلت الجهة المنفذة المسؤولية الكاملة عن ما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية، مؤكدة أن حماية المدنيين والمرافق الصحية ليست خيارًا بل التزام قانوني وأخلاقي لا يقبل المساومة أو التجاهل.