اعتقلت السلطات الأمنية بمدينة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، يوم الأربعاء، المواطن أحمد حسن شمبول، الموظف بقسم الإحصاء بمستشفى المدينة، دون الإفصاح عن أسباب الاعتقال، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً بين ذويه ووسط سكان المدينة.
وبحسب إفادات شهود عيان وأقارب المعتقل لراديو دبنقا، فإن قوة تابعة لجهاز الأمن أوقفت شمبول أمام البوابة الرئيسية لمستشفى أبو جبيهة، واقتادته إلى أحد المكاتب الأمنية بالمدينة، دون أن تقدم أي توضيحات بشأن ملابسات أو دوافع الاحتجاز.
وأوضح أحد أفراد أسرته أن المعتقل يقيم بحي لقاوة، وهو أحد الأحياء التي شهدت خلال الأسبوع الماضي حملة أمنية مكثفة شملت تفتيش المنازل واعتقالات واسعة النطاق. وربطت مصادر محلية تلك الحملة بمحاولات تصفية حسابات سياسية، في ظل التوترات القائمة بين أطراف النزاع في البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق ما وصفته بـ”الحملة الممنهجة التي تنفذها عناصر من النظام السابق ضد خصومها، أو من يُشتبه في تعاطفهم مع قوات الدعم السريع”.
من جانبه، حاول راديو دبنقا التواصل مع السلطات الأمنية في أبو جبيهة للحصول على تعليق رسمي أو توضيح بشأن الاعتقال، إلا أن كافة المحاولات باءت بالفشل، وسط حالة من التكتم الرسمي.
وطالب ناشطون في مجال حقوق الانسان قانونيون ونشطاء بإطلاق سراح المعتقل بشكل فورى ، أو تقديمه إلى محاكمة عادلة وشفافة حال توجيه تهم قانونية واضحة إليه، مشددة على أهمية احترام حقوق الإنسان ومقتضيات العدالة في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها البلاد.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه ولاية جنوب كردفان، ومناطق واسعة من السودان، تصعيداً أمنياً متزايداً وانقسامات سياسية حادة، وسط مخاوف من تفاقم موجات القمع والتضييق على المدنيين خارج إطار القانون.
دبنقا