كثفت قوات الدعم السريع، هجومها على مقر الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في محاولة للسيطرة على المنطقة، وفق مصادر محلية وشهود عيان.
وقالت المصادر لـ”دارفور24″، إن الفرقة 22 تعرضت لهجوم مكثف من قبل قوات الدعم السريع، خلال يومي الاثنين والثلاثاء، بعدما تجاوزت حقل الألغام المزروعة على أطراف المدينة.
وبحسب المصادر بدأ هجوم قوات الدعم السريع في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة، استمر حتى منتصف النهار، قبل أن تستأنف القوات الهجوم صباح اليوم.
وذكرت المصادر أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف صباح اليوم مناطق تتواجد فيها عناصر الدعم السريع في محيط مدينة بابنوسة.
وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع تمكنت من الوصول إلى داخل المدينة، وتوغلت حتى محطة مياه بابنوسة التي تبعد عن مقر الفرقة 22 مسافة أقل من واحد كيلومتر.
وقبل أسبوع تسللت قوات الدعم السريع إلى داخل مدينة بابنوسة من الناحية الشمالية الشرقية، تجاه أحياء الصحافة المصنع، قبل أن يصدها الجيش السوداني، وفق مصدر عسكري.
وأكد المصدر ذاته أن الألغام المزروعة في محيط المدينة، على بعد حوالي 10 كيلومترات في جميع الاتجاهات، أسفرت عن تدمير القوة المهاجمة بشكل كامل. حيث سقط نحو 30 من أفراد الدعم السريع بين قتيل وجريح.
وفي السابع من يونيو الجاري خلال ثاني أيام عيد الفطر، حشدت قوات الدعم السريع قوة كبيرة من الجنود، تحت قيادة العقيد صالح الفوتي، وصلت إلى مدينة بابنوسة من الناحية الجنوبية، وفق ذات المصدر.
يذكر أن مدينة بابنوسة أصبحت خالية تمامًا من سكانها، بعد أن نزح جميع مواطني المدينة إلى المدن والقرى المجاورة، إثر تعرضها لهجوم من قبل قوات الدعم السريع في مطلع العام الماضي.
دارفور 24