آخر الأخبار

وقود الحرب والسلام” .. “الشباب” محور حملة سودانية لوقف القتال

شارك

دشن المركز الأفريقي للعدالة ودراسات السلام، حملة “أصوات السلام” والتي تهدف إلى اشراك الشباب السوداني في وقف الحرب وإحلال السلام في البلاد، وتركز الحملة على وقيادة حوار مجتمعي واسع بغرض رفع الوعي الجمعي تجاه السلام ونبذ العنف.

وتسعى الحملة التي تم إطلاقها خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأوغندية كمبالا يوم السبت، إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لخطاب السلام، والاستفادة من الفنون المختلفة وتفعيل الدور الإيجابي لفئات مجتمعية مهمة مثل الحكامات لدعم جهود السلام والاستقرار، بدلا من أن يكن محركاً للعنف، بالإضافة إلى رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان، وفق القائمين على المبادرة.

ودخلت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث، دون وجود أفق للتسوية السلمية في ظل تصاعد خطاب العنف والكراهية، وسط تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية، وارتفاع وتيرة انتهاكات حقوق الانسان من طرفي الحرب.

وأوضحت عسجد بهاء وهي أحد قادة الحملة في كلمة خلال المؤتمر الصحفي، أن أصوات السلام تمثل الجزء الثاني من المشروع الذي يقوده المركز الافريقي للعدالة ودراسات السلام، إذ خُصص الجزء الأول على انتهاكات حقوق الانسان بالتركيز على حالات الاختفاء القسري، وأنطلق فعلياً في أبريل الماضي.

وذكرت أن الحملة ستركز على الشباب وتسعى لبناء فاعلين يتولون مهمة رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان من داخل السودان، ليكونوا خلفاً لنشطاء حقوق الانسان الرئيسيين الذين أضطر اغلبهم لمغادرة البلاد نتيجة تزايد التهديدات عليهم.

وأشارت إلى أن الحملة تستهدف ولايات شرق السودان الثلاث، القضارف، كسلا، البحر الأحمر، بجانب نهر النيل والنيل الأبيض والجزيرة، كما أنه لن يتم اهمال المناطق الأخرى في كردفان ودارفور حيث توجد فرق للرصد والمتابعة.

وشددت أنهم سيركزون على أعضاء غرف الطوارئ والفاعلين في العمل الطوعي من الشباب، والعمل على تدريبهم على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان، كما سيصدر تقرير شهري من الحملة عن انتهاكات حقوق الانسان في البلاد.

وقالت “نهدف إلى خلق حوار مجتمعي ورفع الوعي المجتمعي تجاه السلام، وبناء سردية مناهضة لخطاب العنف، وتعزيز دور الشباب في أي مفاوضات سلام قادمة”.

من جهتها، قالت هنادي المك – أحد الفاعلين في حملة أصوات السلام، إن الشباب يمثلون وقودا للحرب والسلام معا، نسبة لسهولة الاستقطاب وسطهم، مما دفعنا للتركيز عليهم”.

وتضيف “يشهد السودان استقطاب شديد على أساس جهوي قبلي من قبل الفصائل المسلحة. نحن نسعى إلى اشراك الحكامات ليكن دعاة سلام بدلاً عن الحرب، ونخطط إلى استغلال الأيام الدولية لدعم وتعزيز السلام في السودان”.

وشدد المدير التنفيذي للمركز الافريقي للعدالة ودراسات السلام، مساعد محمد أن وقف الحرب أصبح مطلباً لكل السودانيين، مما يستوجب تضافر الجهود لتحقيقه، لافتاً إلى أن جميع عمليات السلام السابقة في السودان واجهت مصير الانهيار لأنها كانت منقوصة.

وأكد مساعد على ضرورة التأسيس المتين إلى عملية سلام، مما دفعهم إلى التخطيط من خلال حملة “أصوات السلام” إلى اشراك الشباب في وقف الحرب وتحقيق السلام، والتركيز على وسائل التواصل الاجتماعي لكونها الأكثر تأثيراً على الجمهور في الوقت الحالي.

دروب

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا